رام الله- معا- أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، أن الحكومة ستصرف علاوة طبيعة العمل للمعلمين بنسبة 5%، والنسبة نفسها للمهندسين والعاملين في المهن الصحية.
كما أعلن اشتية في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة، في رام الله اليوم الإثنين، عن صرف علاوة طبيعة العمل للأطباء العامين بنسبة 10%، اعتبارا من شهر آذار الحالي على أن يصرف مع نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم.
وأوضح رئيس الوزراء أن وزارة المالية تدرس تقديم علاوة لبقية العاملين في القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن وزارتي الداخلية والمالية والمالية العسكرية، قدمتا مقترحا لمجلس الوزراء حول نسبة علاوة المخاطرة للعاملين في الأجهزة الأمنية.
وأكد أن وزارة المالية تعمل على توفير راتب شهر كامل للموظفين لتمكين أهلنا من مواجهة احتياجات شهر رمضان.
وأشار إلى أن وزارة المالية وديوان الموظفين وجهات الاختصاص تباشر بمراجعة وتعديل قانون الخدمة المدنية لمعالجة قضايا العلاوات والاتفاقيات الموقعة مع النقابات، بما ينصف الموظفين، وفي حال توفر الأموال.
وقال اشتية إنه تم التوافق ما بين دائرة العمل والتنظيم الشعبي ومفوضية المنظمات الشعبية، واتحاد المعلمين، على عقد المجلس المركزي للاتحاد لإقرار بعض التعديلات على نظامها الداخلي، ومن ثم انطلاق الانتخابات في الفروع، وصولاً إلى المؤتمر العام للاتحاد.
وشكر رئيس الوزراء، المعلمين الملتزمين بالدوام، ودعا الممتنعين إلى العودة إلى عملهم اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، والالتزام بتعويض الطلبة وفق خطة وزارة التربية والتعليم، حفاظا على سير العملية التعليمية.
من جانب آخر، أدان مجلس الوزراء المشاريع الهادفة إلى تقويض قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال ما يسمى بمراجعة تعريف اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة تعريف دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وإعادة تعريف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال تقديم رواية مزورة مشوهة للتاريخ.
وأكد اشتية، أن هذه المحاولات مرفوضة ومدانة، وفيها استهانة واستهتار بالمظلمة الفلسطينية وبمدى الظلم والمعاناة اللذين لحقا بالشعب الفلسطيني منذ عام 1948، مجدداً مطالبته بالحفاظ على "الأونروا"، وعلى دعمها والالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بشؤون اللاجئين.
وفي شأن آخر، قال رئيس الوزراء، إن تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش وغيره من أعضاء الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ووجودهم وقضيتهم، تعكس نهج الحكومة المتطرفة، وشدد على أن إرهاب المستوطنين في حوارة وبيتا وبورين وبقية القرى والمدن الفلسطينية محمي من المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن ما يجري هو إرهاب دولة منظم وممنهج، يتم تنفيذه من خلال عدة أدوات أبرزها المستوطنون.
ورحب اشتية، بمواقف الدول التي أدانت إرهاب المستوطنين ضد المدنيين، كما رحب بمواقف الدول التي طالب بوقف البناء الاستيطاني، وطالب بترجمة هذه الإدانات إلى إجراءات ملموسة لمحاسبة دولة الاحتلال، وتعرية سياستها العنصرية، ووضع مليشيات المستعمرين على قائمة الإرهاب الدولي.
وشكر رئيس الوزراء، المتبرعين لحملة إغاثة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، حيث وصلت قيمة التبرعات إلى 8 ملايين شيقل، فيما باشرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في البلدين حول كيفية صرف هذه التبرعات.
وقدم اشتية، التحية للمرأة لمناسبة يوم المرأة الذي يصادف الثامن من آذار الجاري، وخص بالذكر أمهات الشهداء والأسرى، والأسيرات، مؤكداً أنه ستتم مواصلة العمل على رفع مكانتها وصون حقوقها ومشاركتها في مختلف الميادين والمجالات.
ويناقش مجلس الوزراء الأوضاع السياسية والمالية والأمنية، وإصدار طابع باسم الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومشاريع بنية تحتية من مياه وكهرباء وغيرها، وقرض مقدم من الحكومة الإيطالية لتمويل مشاريع تنموية زراعية وصناعية وتعليمية، وتقرير من اللجنة الفنية حول نصب النكبة، إضافة إلى قوانين وأنظمة حول الأخطاء الطبية، وتأجير أراضي الدولة وغيرها من القضايا.