تشريد 18 فردا- هدم 3 منازل بحي وادي الجوز

القدس- معا- "من تهجير لآخر... هجرنا من القطمون عام النكبة واليوم يكرر تهجيرنا من جديد بهدم 3 منازل للعائلة"، بهذه الكلمات اختصر المقدسي يحيى طوطح معاناته ومعاناة شعب بأكمله يعاني من التهجير والتشرد منذ 75 عاما.

18 فردا بينهم أطفال وكبار أصبحوا اليوم دون مأوى بعد هدم منازلهم الثلاثة بذريعة البناء دون ترخيص، دون إمكانية الحصول على رخصة بناء بحجة " الأرض خضراء يمنع بها البناء".
واوضحت العائلة أن قوات الاحتلال برفقة طواقم البلدية وآلياتها اقتحموا حي وادي الجوز في القدس، وشرعوا بتفريغ المنازل ثم هدمها.

واوضح يحيى طوطح أن المنازل قائمة ما بين 23-25 عاما، وعلى مدار السنوات الماضية دفعت العائلة عشرات آلاف الشواقل بين مخالفات هدم وتكاليف لطواقم المهندسيين والمحاميين لترخيص الشقق وعدم هدمها لكن الاحتلال رفض كل المحاولات، واليوم ستزداد المخالفة" اجرة هدم" لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها.
واوضح يحيى طوطح أن الهدم اليوم استهدف 3 منازل يعيش فيها 18 فردا.

ولفتت عائلة طوطح ان الهدم اليوم هو الخامس للعائلة في الحي، وقال يحيى طوطح :" اراضينا يمنع البناء فيها وفي المقابل تخطط سلطات الاحتلال لتنفيذ المشاريع في محطيها .. اليوم هي خضراء ويمكن ان يسمح البناء فيها ولكن ليس لصالح العائلة، حيث تستهدف البلدية وسلطة الطبيعة هذه المنطقة."

وهدد وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بمواصلة هدم المنازل في القدس خلال شهر رمضان المبارك، وذلك خلافا لسياسة البلدية خلال السنوات الماضية حيث كانت تجمد الهدم بشكل جزئي خلال الشهر الفضيل.