رام الله -معا- طالب رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بإجراء مراجعة شاملة للخيارات الفلسطينية المطلوبة بعد المجزرة الوحشية في جنين.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الحكومة العنصرية والفاشية الإسرائيلية، استطاعت استغلال اجتماع العقبة، لتبرير جرائمها المتواصلة بدءا من مجزرة حوارة، وعمليات الهدم والتهجير التي جرت مؤخرا في القدس ومسافر يطا والأغوار.
وأضاف رمزي رباح أن التداعيات الخطيرة لاجتماع العقبة، وخطأ المراهنة على الوعود والتعهدات الأمريكية كشفت بوضوح بأن هدفها الرئيس قائم على تغطية السياسة العدوانية والاستيطانية في حكومة الاحتلال، ومسعاها الخبيث لتوريط السلطة الفلسطينية في مسار امني، للدخول في مواجهة مع شعبها ومقاومته الباسلة، تحت شعار الالتزام بخفض التصعيد وضبط الوضع الأمني.
وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى أهمية الارتقاء بالموقف الفلسطيني إلى مستوى التحديات في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، من خلال اتخاذ خطوات عملية للخروج من مسار العقبة الذي اتضحت أهدافه.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى إعلان موقف واضح بعدم المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، والعودة إلى قرارات الإجماع الوطني للمؤسسات القيادية في منظمة التحرير، متمثلة بالمجلسين الوطني والمركزي، والى القرارات الأخيرة للجنة التنفيذية، التي أكدت على ضرورة وقف التنسيق الأمني مع العدو بكافة أشكاله.
ولفت رباح إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها الموحدة، إلى جانب حث الجهود لالتئام طاولة الحوار الوطني الشامل، لتوحيد الصف في مواجهة حكومة العدوان ومخططها التصفوي، وتفعيل التحرك الدولي لإدانة ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها الفاشية، وعلى عمليات الاستيطان والهدم والتهجير التي تتشارك بها مع قطعان المستوطنين في اعتداءاتهم اليومية، مؤكدا أن الصمود والمقاومة والوحدة هي عوامل القوة الحاسمة للانتصار على حكومة العنصرية والفاشية الإسرائيلية.