القدس- معا- اختتمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس فعاليات مسابقة Hult Prize العالمية 2023 على مستوى الجامعة، في حفل ضم ما يزيد عن 15 فريقًا طلابيًا تنافس في موضوع تحدي العام "تصميم الأزياء"، تحت إشراف لجنة تحكيم من طاقم الجامعة من المتخصصين في إدارة الأعمال والمشاريع، بمشاركة وحضور رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك.
وتأهل فريق Palistina المكون من الطلبة ميسان، حمزة حسن، أسيل أبو منصور، للمنافسة في نصف نهائيات المسابقة العالمية بعد حصوله على المركز الأول على مستوى الجامعة عن فكرته بعنوان "Buy less, wear more"، الذي يستخدم التكنولوجيا لتمكين المستخدم من إعادة تصميم الملابس بطريقة تتناسب وذوقه وتلك المتعارف عليها في السوق trendy" clothes"، عن طريق تحليل بياناته واقتراح عدة أفكار ترضي أذواق المستهلكين، بالإضافة إلى إمكانية بيع الملابس عالية الجودة التي تنطبق عليها معايير الجودة عبر منصة المشروع، بحيث تستخدم الملابس غير المستخدمة كمواد خام.
وجاء فريق Spintra (محمد اطميزة، مؤيد فتوح، بلال زواهرة) في المركز الثاني عن فكرته حول إعادة تدوير الملابس وصناعتها من خلال 3D Printer، وثالثًا فريق Pre-loved wear الذي تكون من الطالبتين الين منصور ورؤى.
وأشاد أ.د. عماد أبو كشك بإبداع طلبة الجامعة وتميز أفكارهم في مختلف المجالات، بحيث تدعم الجامعة المبادرات الريادية لطلبتها كافة في سبيل خلق بيئة إبداعية بحثية تشجع الاختلاف والتفكير الخلاق، وتسخّر لذلك الإمكانيات اللازمة لتحقيق مخرجات متكاملة تتكلل بإيجاد المشاريع الخاصة وتبني الأفكار الريادية التي توائم متطلبات سوق العمل والعالم.
وقدم منسق المسابقة خريج كلية الطب البشري عمر حوشية شكره لجامعة القدس بصفتها الداعم الأول والأكبر منذ البداية وفي كل خطوة من فعاليات المسابقة، ولمركز حاضنة الأعمال في الجامعة والمدربين المتميزين لتقديمهم كل التدريبات اللازمة لتأهيل الطلاب، وكذلك الحكام المتميزين والفريق المنظم والطلبة المتطوعين.
وتابع "اليوم جئنا لنتوج جهودنا خلال الأشهر الماضية لإنجاح هذه المسابقة المميزة لهذا العام، فعاليات كثيرة وتدريبات مكثفة وتحضيرات أقيمت منذ بداية الإعلان عن المسابقة حتى وصولنا إلى هذا اليوم، لنختار نخبة من طلاب الجامعة بأفكارهم الإبداعية المتميزة للمنافسة والتقدم بأفكار ريادية متقنة تأهلهم للمنافسة على المستوى العالمي وإنجاح مشاريعهم الخاصة".
وتعقد جامعة القدس مسابقة Hult prize للسنة السادسة على التوالي في إطار دعمها للعمل الريادي والابتكار، ويأتي تحدي هذا العام في إنشاء مشروع اجتماعي هادف للربح في صناعة وتصميم الأزياء والملابس، شريطة أن تخلق الفكرة المقدمة تأثيرًا إيجابيًا على مستوى المجتمع والعالم، وأن تحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحلول عام 2030.
يذكر أن مسابقة Hult Prize انطلقت عام 2009 على يد الفلسطيني أحمد الأشقر، في سبيل منح الرياديين في جميع أنحاء العالم منصة للحصول على تأثير مستدام ومربح، وتعد الجائزة اليوم واحدة من أكثر برامج ريادة الأعمال المشهود لها في العالم، وتعمل في أكثر من 1500 حرم جامعي في 121 دولة في العالم، كما تمثل فرصة هامة لبدء المشاريع الريادية القادرة على تجاوز معضلة عالمية محددة تعاني البشرية.