بيت لحم - معا- حثّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، على الالتزام بتفاهمات العقبة، والعمل على خفض التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، فين كرر نتنياهو تصريحات بشأن الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال لقائهما في منطقة مطار بن غوريون، في لقاء تأخر انعقاده، بسبب الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة التي خرجت في عشرات المواقع في البلاد، وتخللتها مواجهات بين عناصر أمن ومحتجين، واعتقالات. كما جاء اللقاء بينهما، قبل توجه نتنياهو وزوجته إلى العاصمة الإيطالية روما.
وشارك في الاجتماع كل من وزير الأمن، يوآف غالانت، الذي كان قد استقبل نظيره الأميركيّ، قبل وصول نتنياهو الذي تأخر وصوله للمطار بسبب الاحتجاجات، ما أجبره على الوصول بطائرة مروحية، يالإضافة إلى وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، وورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي.
وخلال الاجتماع، حثّ أوستن نتنياهو "على اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع في الضفة الغربية ووقف التصعيد"، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".
وقال أوستن لنتنياهو خلال اجتماعهما، إنه يتوجّب "على إسرائيل والفلسطينيين تنفيذ الالتزامات التي قدموها للولايات المتحدة والأردن ومصر في قمة العقبة".
وشدّد على أنه "يجب وقف الإجراءات الأحادية الجانب، التي تقوّض حل الدولتين".
بدوره قال نتنياهو خلال الاجتماع: "يسعدني أن أرحب بعودة الوزير أوستن إلى إسرائيل. لدينا أجندة مشتركة (هي) منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وإحباط العدوان الإيراني، والحفاظ على الأمن والازدهار في المنطقة، وتوسيع دائرة السلام".
وذكر نتنياهو أن "هذه أجندة مهمة، وأنا أتطلع إلى محادثة معك".
وبعد الاجتماع، وقبيل صعوده الطائرة المتوجهة إلى إيطاليا، قال نتنياهو: "لقد انتهيت لتوي من اجتماع هام وشامل مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن"، مضيفا: "إنني أقدر حقًا الأشياء التي قالها نيابة عن الرئيس (جو) بايدن، وكذلك بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، حيث ركزت المحادثة أولا وقبل كل شيء، على جهودنا المشتركة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وأضاف أنه "إذا كان هناك أناس في طهران يعتقدون أن إيران يمكن أن تتقدم دون عائق نحو الأسلحة النووية، فهم مخطئون".
وتابع: "اكتشفت تغيرًا في ما يتعلق بإيران في الأشهر الأخيرة، في كل من الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية ، وفي الغرب بشكل عام".
وقال نتنياهو: "أرى حاجة والتزامًا لمحاولة تعزيز النهج الأكثر عدوانية تجاه إيران، وسيكون هذا بالطبع محور لقائي مع رئيس الحكومة الإيطالية، (جورجيا ميلوني) تمامًا كما كان في قلب اجتماعي مع الرئيس (الفرنسي، إيمانويل) ماكرون".
وأضاف: "أعتزم إجراء محادثات مماثلة مع قادة أوروبيين مركزيين في المستقبل القريب".