برلين- نيويورك- بروكسل- أعلنت أكثر من 120 جمعية ومنظمة وحزب حول العالم عن إطلاق "الحملة الدولية لتحرير جثامين الشهداء من ثلاجات ومقابر الأرقام" بالتعاون مع الحملة الشعبية وعائلات الشهداء في فلسطين المحتلة، فيما نشرت شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى على موقعها الإلكتروني بيان الحملة وأسماء القوى المشاركة من عشرات البلدان والمدن، وتضمّنت قوى وحركات تحرر ونقابات عمالية ومنظمات طلابية ونسوية، فضلاً عن لجان مقاطعة ومؤسَّسَات حقوقية.
ويبدأ بيان الحملة الدولية لتحرير جثامين الشهداء الفلسطينيين بعبارة مكثفة وقصيرة للسيدة أزهار أبو سرور والدة الشهيد عبد الحميد سرور المحتجز جثمانه منذ العام 2016 حيث تقول "لا يمكن أن ننسى آخر واجب بحق أبنائنا، وهو واجب دفنهم بكرامة".
وبحسب مصادر فلسطينية في برلين "تسعى الحملة لتدويل هذه القضية التي لا تلقى الاهتمام الكافي وطنياً وغير معروفة عالمياً، وذلك عبر تنظيم سلسلة من النشاطات والفعاليات في مختلف دول العالم تهدف إلى جعل قضية الجثامين المحتجزة على جدول أعمال المنظمات الداعمة للحملة".
ومن المقرر أن يبدأ تدشين الحملة وطرح هذه القضية بشكل مكثف اليوم 11 آذار حتى 18 من ذات الشهر، تزامناً مع اليوم العالمي للأسرى السياسيين، وتعتبر الحملة الشهداء المحتجزة جثامينهم أسرى لدى سلطات الاحتلال، وتحريرهم جزء لا يتجزأ من النضال لتحرير الأسرى الفلسطينيين".
وتنظم الحملة في إطار هذا الأسبوع سلسلةً من الندوات الرقمية مع أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم ومجموعةً من الفعاليات في ألمانيا وفرنسا وأمريكا.
ووجّهت الحملة دعوةً لقوى المقاومة والمجموعات التضامنية الداعمة لنضال الأسرى، وحملات المقاطعة المنتشرة في العالم إلى المشاركة الفاعلة، توسيعاً لرقعة الدعم والتضامن مع الأسرى والشهداء الفلسطينيين والعرب ورفضاً لنهج السلطة الفلسطينية التي تتحمل المسؤولية بتسليم معلومات أدت لاستشهاد ثم احتجاز عددٍ من المقاومين قبل التخلي عن هذا الملف تماماً.