غزة- معا- أوصى المشاركون اليوم في ختام فعاليات المؤتمر العلمي الذى نظمته كلية الآداب بجامعة الأقصى والموسوم بهجرة رأس المال البشري: الواقع ورهانات المستقبل، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ودعا الأكاديميون المشاركون في المؤتمر العلمي إلى غرس القيم الديمقراطية لدى الشباب الجامعيين من خلال تبني ثقافة الحوار البناء لإبداء الرأي بحرية لمناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية ومشكلاتها، وأثرها على المجتمع.
وشدد المشاركون على أهمية التصدي لظاهرة هجرة العقول والكوادر العلمية من خلال خلق فرص عمل ودعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية، التي تعمل على رفع قدرات إمكانات فئة الشباب في تنمية المسؤولية الاجتماعية اتجاه قضية الهجرة غير الشرعية وانعكاساتها،.
وأوصى المؤتمر بالدعوة الى تشكيل مرصد وطني للهجرة الفلسطينية يُطور قواعد البيانات والمعلومات حول مختلف أبعاد الهجرة ويحصر عدد الكفاءات الفلسطينية في الدول المستقبلة للمغترب الفلسطيني.
وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر العديد من المحاور الموزعة على أربع جلسات علمية بالإضافة للجلسة الختامية، وحملت الجلسة الثالثة عنوان: الهجرة الدولية واستثمار رأس المال البشري" وترأسها الدكتور غسان حرب، ونوقش خلالها خمسة أبحاث، حمل البحث الأول عنوان" الهجرة النظامية العربية نحو أوروبا وتحولاتها الراهنة" للباحثة التونسية الدكتورة عائشة التايب.
أما البحث الثاني حمل عنوان:" دور المؤسسات الأكاديمية في تنمية المسؤولية الاجتماعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية لدى الشباب الجامعي"، للباحثين الدكتور محمد مطر، والدكتور جميل سليمان، فيما قدمت الباحثة العراقية أنسام العبيدي البحث الثالث الموسوم بالهجرة ومتطلبات الأمن الإنساني"، وعرض البحث الرابع الباحثان الدكتور أسامة عبد الله، و هبة ضرغام وحمل عنوان:" دور البرامج الفنية في ترسيخ الهوية الفلسطينية ومفهوم المواطنة: برنامج مشوار ستي نموذجاً".
واختتمت الجلسة الثالثة بالبحث الخامس والأخير والذي كان بعنوان:" المعالجة الإعلامية لقضية هجرة الشباب الفلسطيني من محافظات قطاع غزة في المواقع الإخبارية الإلكترونية" للباحثين أ. وسام رضوان، وأ. بسمة ناصر.
وترأس الجلسة الرابعة للمؤتمر الدكتور وليد مزهر وحملت عنوان:" الاتفاقيات الدولية المنظمة للهجرة الآمنة" وتخللها خمسة أبحاث علمية، حيث عرض البحث الأول الباحث الجزائري الدكتور سرحان رعاش وحمل عنوان:" تأثيرات الهجرة غير الشرعية على استقرار مجتمعات وكفاءات دول المصدر"، تلاه البحث الثاني الموسوم بـ:" Mental discord and quality of life among Syrian women Refugees in Jordan"، للباحثين الدكتور سالم العرجاني، والدكتور هاجر سكارنة، وحمل البحث الثالث عنوان: "الاستراتيجية الدولية لمواجهة تحديات الهجرة" وقدمه الباحث الدكتور رامز عاشور، تبعه البحث الرابع الموسوم بـ: " تنظيم الهجرة غير الشرعية في القانون الدولي والتشريع الجزائري" وعرضه الدكتور زغادي جلول من الجزائر، واختتمت الجلسة الرابعة أعمالها بالبحث الخامس بعنوان: "دور المجتمع الدولي في مواجهة تحديات الهجرة" للباحث الدكتور أحمد الزين.
وجاءت الجلسة الخامسة بعنوان:" تعامل المنظمات الدولية ذات العلاقة وع قضايا الهجرة واللجوء"، برئاسة الدكتور ناهض حماد، وشملت ستة أبحاث، حمل الأول منها عنوان:" دور مبادرات الاتحاد الإفريقي وسياسات الدول المغاربية في الحد من الهجرة غير الشرعية من إفريقيا الوسطى والساحل: قراءة في الاستراتيجيات والحلول" للباحث الجزائري الدكتور قلاع الضروس سمير، فيما وسم البحث الثاني بعنوان: " تطور المفاهيم الإنسانية لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودورها في معالجة مشاكل لاجئي العراق وسورية" وعرضه الباحث الدكتور إبراهيم المصري، تلاه البحث الثالث بعنوان:" التدابير الأوروبية في مواجهة الهجرة غير شرعية بعد ثورات الربيع العربي: الموقف الألماني من هجرة اللاجئين السوريين نموذجاً" للباحث الدكتور نهاد اللهواني، وحمل البحث الرابع عنوان: " آليات مكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين على المستوى الدولي" للباحث عبد المالك الدحدوح، وعرض الباحثان خالد أبو قاسم، و يوسف كرسوع البحث الخامس الموسوم بـ:" الآليات الدولية لحماية النساء والأطفال من جريمة الهجرة غير الشرعية"، واختتمت الجلسة بالبحث السادس بعنوان: "الهجرة غير شرعية للشباب الفلسطيني وعلاقته بالخوف من المستقبل من وجهة نظر زوجاتهم"، للباحثة الدكتورة سعاد كلوب.
ووسمت الجلسة السادسة بعنوان: "فرص وتحديات الهجرة الإنسانية"، برئاسة الدكتور جلال شبات، وتخللها سبعة أبحاث، حمل الأول عنوان:" المهاجرين غير الشرعيون بين إشكالات الهروب من دولهم إلى مأساة دول المقصد: دراسة واقع المهاجرون الأفارقة" للباحثة الجزائرية الدكتوؤ أحلام طواهرية، وحمل البحث الثاني عنوان:" حقوق المهاجرين غير الشرعيين في المجال الأورومتوسطي"، للباحث المغربي الدكتور محسن الندوي، تلاه البحث الثالث الموسوم: " دور الحكم الرشيد في الحد من هجرة رأس المال البشري: دراسة تحليلية" وعرضها الدكتور إلهام شمالي، والدكتور خالد الشيخ، فيما جاء البحث الرابع بعنوان:" هجرة الكفاءات الجزائرية: الأسباب والتداعيات" للباحثة الجزائرية الدكتور زوينة بوفرة، تلاها البحث الخامس بعنوان:" الصراع الهوياتي والاندماج الاجتماعي في مجتمع المهجر" للباحثة أماني عوض الله، والبحث السادس بعنوان:" التحديات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي تواجه المهاجرين الفلسطينيين في تركيا بين عامي 2012-2022" للباحثة جملات الشاعر، وختمت الجلسة أعمالها بالبحث الساع الموسوم بـ:" الهجرة والأمن الإنساني في المجتمعات: دراسة حالة المهاجرين الفلسطينيين في دول غرب أوروبا" للباحث بهاء الدين أبو منصور.
وتوجه الدكتور صافي بالشكر للباحثين المشاركين في المؤتمر، من مختلف الجامعات الفلسطينية والعربية، كما توجه بالامتنان والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د محمود أبو مويس لرعايته للمؤتمر، ولسعادة القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور أيمن صبح على دعمه ومتابعته المستمرة لخطوات انطلاق وسير جلسات المؤتمر، ولجميع رؤساء وأعضاء اللجان المشاركة في المؤتمر وكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر من باحثين ومشاركين، واللجان المختلفة المشرفة على المؤتمر، واعتبر هذا النجاح مواصلة للطريق الذي بدأته الجامعة نحو التميز.
واختتم المؤتمر جدول أعماله بالجلسة الختامية، التي نوقش فيها أهم نتائج وتوصيات المؤتمر، وتم تكريم المشاركين من الباحثين، وأعضاء اللجان التحضيرية للمؤتمر.