الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيوخي يقوم بزيارة ميدانية تضامنية للعديد من المناطق المهددة بالاستيطان شرق يطا

نشر بتاريخ: 13/03/2006 ( آخر تحديث: 13/03/2006 الساعة: 13:30 )
نابلس- معا- قام امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي بزيارة ميدانية تضامنية على راس وفد شعبي من اللجان الشعبية للمناطق النائية المهددة بالاستيطان شرق بلدة يطا.

وقال الشيخ شعيب الهذالين ان المستوطنة المسمى " كرمائيل" المقامة على اراضي المواطنين من الجهة الشرقية لبلدة يطا عام (1979) قد التهمت غالبية مساحة الاراضي الخاصة بعرب الهذالين ولم يبقى لهم الا مساحات قليلة من اراضيهم وان المستوطنون وجنود الاحتلال يحاصرونهم من كافة الاتجاهات.

ووعد الشيوخي بان ينقل معاناتهم إلى الرئيس محمود عباس ورئيس مجلس الوزراء احمد قريع وكافة الجهات والدوائر المعنية من اجل العمل الجاد على تعزيز صمودهم في تلك المناطق النائية المهددة بالمصادرة والاستيطان واصفاً حياتهم بالجحيم الذي لا يطاق ومشيداً بصمود اهالي يطا وبدو مسافر يطا القاطنين في المناطق الشرقية لبلدة يطا الاكثر استهدافاً للمصادرة والاستيطان .

وقام الشيوخي والوفد الشعبي التضامني بزيارة منطقة خربة سوسيا حيث شرحت الحاجة سارة سلامة النواجعة الظروف الصعبة التي يعيشها اهالي منطقة سوسيا وقالت "ان حوالي سبعة عشر عائلة تسكن في سوسيا من عائلات النواجعة والهريني وابو ملش ويقوم المستوطنون بمنعنا من الوصول لأراضينا وبمنعنا من زراعتها ومن الرعي بها وقالت ان المستوطنون اقتلعوا لها عشرون شجرة زيتون وحوالي مئتين شجرة زيتون للعائلات أخرى في سوسيا قبل حوالي اسبوعين".

وإضافت يقوم رعيان المستوطن يايير برعي مزروعاتنا وزيتوننا في منطقة جبل " مهايا " واضافة ان المستوطنون قد سيجوا الزيتون الذي تم زراعته بدل من الزيتون الذي تم تخريبه واقتلاعه بهدف ان يقولوا المستوطنون ان هذا الزيتون لهم ويقوموا بالاستيلاء على اراضينا في منطقة سوسيا وثمنت الحاجة ساره النواجعة وقوف اطباء بلا حدود الى جانبهم وثمنت تضامن حركة تعايش الاسرائيلية معهم وقالت نريد ان يتعاطف معنا العرب كما يتعاطف معنا اطباء بلا حدود وحركة تعايش الإسرائيلية.

وبعدها قام الشيوخي والوفد الشعبي التضامني المرافق بزيارة منطقة الكرمل " منطقة البركة " والتقوا هناك مع رئيس مجلس محلي الكرمل محمد جبر سلامة محمد الذي شرح الظروف الحياتية لاهالي منطقة الكرمل واوضح ان الخط الالتفافي رقم (60) يفصل الاراضي الشرقية عن الغربية لمنطقة الكرمل وان المنطقة الشرقية للخط الالتفافي (60) هي المنطقة الاكثر استهدافا للاطماع الاستيطانية منذ عام (79) عندما تم انشاء المستوطنة المسماه كرمائيل فوق اراضي المواطنين.

وقال الشيوخي ان الهجمة الاستيطانية قد اشتدت عام (82) بعد تدمير منطقة " جنبا " وتصاعدت اكثر بعد دخول السلطة الوطنية الى ارض الوطن ووقعت اتفاقات سلام ما بين م.ت.ف والاحتلال الاسرائيلي وقال ان الاراضي المقامه عليها مستوطنة كرمائيل تعود ملكيتها لعائلات وعشائر يطا جميعها تقريباً اما مستوطنة سوسيا فتعود ملكيتها لعائلات الشعابين واما مستوطنة ماعون أقيمة على اراضي عائلات الشعابين والشواهين.

واوضح رئيس مجلس محلي الكرمل ان المستوطنين قد منعوا المواطنين من فلاحة اراضيهم وجني ثمارهم لهذا العام في مناطق توانه والركيز وام الشقحان حتى انه تم منع الاغنام من الرعي ايضاً بهدف التضييق على اهلنا وحملهم الى ترك اراضيهم لمصادرتها ووعد الشيوخي ان يقوم بالعمل الجاد بالتعاون مع كافة الدوائر والجهات الرسمية والوطنية والاهلية لتنفيذ برامج تعزيز صمود اهلنا في المناطق الشرقية لبلدة يطا وتوصيل مطالبهم ورسالتهم الى الرئيس محمود عباس ولرئيس مجلس الوزراء احمد قريع ولرئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك .

واكد الشيوخي خلال زيارته على ضرورة ان يقوم المجلس التشريعي الجديد بسن قوانين خاصة برعاية اصحاب الاراضي المهدده بالمصادرة والاستيطان وجدار الفصل والضم العنصري وبالمتضررين من الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية والعمل الجاد من قبل كافة الجهات الرسمية والوطنية والشعبية لتعزيز صمود اهلنا في وجه السياسات الاستيطانية والتوسيعية الاسرائيلية في كافة المحافظات الفلسطينية.