دمشق- معا- أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد، سفير جمهورية الصين الشعبية السيد شي هنغواي، على آخر مستجدات الأوضاع والتطورات السياسية في فلسطين.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بالعاصمة السورية دمشق هنأ السفير عبد الهادي السيد شي هنغواي على استلام مهامه الجديدة سفيراً للصين في سورية متمنياً له التوفيق في أداء مهام عمله، وأعرب السفير عبد الهادي عن فخره بالعلاقة المتينة التي تربط بين فلسطين والصين كونها سنداً رئيساً لنضال الشعب الفلسطيني.
كما ووضع السفير عبد الهادي السيد شي هنغواي بصورة آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين العُزل، خاصة في نابلس وحوارة وجنين وغيرها من المناطق.
وأشار السفير عبد الهادي بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية الفاشية والعنصرية، لا تعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني، خاصة حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ما يؤدي إلى إنغلاق الأفق السياسي لأي عملية سلمية من أجل الوصول لحل سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما وطالب السفير عبد الهادي خلال اللقاء المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل لردعها ووقف جرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكد السفير عبد الهادي خلال اللقاء على أهمية المبادرة الصينية للسلام التي تهدف إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عبر تجسيد دولة فلسطين المستقلة مشيراً إلى استعداد دولة فلسطين للتعاون مع المبادرة.
من جهته أكد سفير الصين السيد شي هنغواي على الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية كما أدان الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً إسرائيل بالتزامها بالقانون الدولي وانسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأشار بأن العلاقة الفلسطينية الصينية هي علاقة جيدة جداً عبر التاريخ ونحن مع القضية الفلسطينية منذ البداية وسنبقى ندعمها حتى النهاية من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
وتابع: إن بلاده تنتظر زيارة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى الصين بكل تقدير من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف: بأن استمرار إسرائيل بانتهاكاتها اتجاه الشعب الفلسطيني سوف يفجر الأوضاع ويدمر كل الجهود الرامية للوصول لعملية السلام.