الخليل-معا- وضع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة ورئيس مجلس العلماء الإندونيسي لقطاع العلاقات الخارجية الدكتور "سودارنوتو عبد الحكيم" اليوم الإثنين، حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى تأهيلي حكومي في منطقة "جرون جراد" الواقعة جنوب مدينة الخليل، وذلك تحت رعاية وزيرة الصحة د. مي الكيلة، وبمشاركة مدير مديرية الصحة في الخليل د. رامي القواسمي ومدير عام مديرية الحكم المحلي في الخليل م. رشيد عوض ونائب محافظ الخليل خالد دودين ورئيس ملتقى رجال الأعمال عامر العسيلي والمتبرعين بالأرض والوفد الإندونيسي وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومدراء الوحدات الإدارية والأقسام المختلفة في البلدية.
ورحبّ أبو سنينة بالوفد الضيف، موضحاً أنّ هذه الخطوة تُعدُّ اللبنة الأولى في هذا الصرح الهام كونه المستشفى الأول من نوعه على مستوى الضفة الغربية، لافتاً إلى أهمية المستشفى الذي سيُقدم خدمات نوعية، مؤكداً أنّ مدينة الخليل التي تُعاني الأمرين بسبب الاحتلال ومستوطنيه تستحق هذا المشفى لتخفيف معاناة المواطنين والمرضى الذين يتنقلون لمحافظات أخرى لتلقي العلاج في مستشفيات خاصة، شاكراً المتبرعين بالأرض وجهوزيتهم للمساهمة في بناء المشروع، مشدداً على أنّ حالة الشراكة التي تشكلها البلدية مع مؤسسات المحافظة كفيلة بتحقيق العديد من الإنجازات لصالح الخليل.
وأكدّ أبو سنينة أنّ قضية فلسطين قضية محورية لكل الأمة الإسلامية، مبيناً أنّ القدس جزء من العقيدة الإسلامية والحفاظ عليها واجبٌ على الجميع، مُشيداً بدعم الحكومة والشعب والمؤسسات الإندونيسية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مثمناً الدعم الإندونيسي السخي لمشروع انتظرته الخليل كثيراً.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي عن سعادته بانطلاق هذا المشروع رسمياً على أرض الواقع بعد سنوات من العمل، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني بالتحرر والاستقلال، معتبراً القضية الفلسطينية قضية عالمية يجب الدفاع عنها من خلال العلاقات الدولية، موضحاً أنّ مجلس العلماء الإندونيسي يسعى إلى مساعدة الفلسطينيين على كافة الأصعدة، مبيناً أنّ هذا المشروع الحيوي سيخدم فئة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، شاكراً بلدية الخليل على اهتمامها بالمواطنين وحرصها على توطيد علاقات التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والمانحة.
بدوره، شكر دودين المتبرعين بالأرض، مثنياً على جهود مجلس العلماء الإندونيسي في دعم هذا المشروع الحيوي، مشيراً إلى أنّ صمود المواطنين في هذه المنطقة كان له الدور الأبرز في الحفاظ على مشروعنا الفلسطيني، مثمناً دور البلدية في إنجاز العديد من المشاريع الخدماتية التي تعود بالنفع على كافة المواطنين.
وفي كلمة المتبرعين، شكر رئيس مجلس عائلة أبو سنينة عبد الرؤوف أبو سنينة مجلس العلماء الإندونيسي ومجلس بلدية الخليل السابق والحالي وكل من ساهم في خروج هذه الفكرة إلى النور، مؤكداً أنّ عائلة أبو سنينة ستبقى عنواناً في العطاء ولن تتوانى عن تقديم أراضيها وأموالها لخدمة أهالي مدينة الخليل.
ونفذ الوفد جولة في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي، اطلعوا من خلالها على أوضاع مدينة الخليل، وإجراءات الاحتلال التعسفية التي تهدف إلى تهجير المواطنين وتهويد البلدة القديمة.