رام الله- معا-. تستمرّ عملة "بتكوين" في هيمنتها للأسبوع الثاني، لتحوم حول أعلى قمّة لها منذ نحو 9 أشهر.
وتراجعت معظم العملات البديلة اليوم، بينما ما زالت عملة بتكوين تحافظ على مكانها، بعد الانهيارات المتتالية التي شهدتها أسواق المال، بعد إعلان إفلاس عدد من البنوك في الولايات المتّحدة الأميركيّة، بالإضافة إلى توقّعات بإفلاس أكثر من 180 بنكًا خلال الفترة المقبلة.
وتداولت عملة بتكوين فوق 26000 دولار، لأوّل مرّة منذ أشهر، ليتبعها ارتفاعات متتالية وصلت إلى 28 ألف دولار، بقيمة سوقيّة تقدّر بنحو 520 مليار دولار، فيما وصلت هيمنته على العملات البديلة إلى أعلى مستوى منذ 2022، بأكثر من 45٪، ما يتسبّب بهبوط مدوٍّ لعدد كبير من العملات الرقميّة البديلة.
ويتخوّف عدد من الخبراء والاقتصاديّين من قيام الولايات المتّحدة الأميركيّة بطباعة ترليونات الدولارات لتفادي الأزمة الحاصلة في البنوك الأميركيّة، وضخّ السيولة فيها.
وتحوّلت عدد من العملات البديلة إلى اللون الأحمر، مثل كاردانو وسولانا وترون وبولكادوت، في حين تراجعت بعض الأصول بنسب أكبر، مثل أتوم وأبت وستاكس وغيرها، التي تراجعت إلى نحو 8٪.
وهزّت حالة عدم اليقين هذه أركان العالم المالي، لكنها شجعت مرجّحي صعود "بتكوين" الذين يرون الأصول الرقمية كوسيلة تحوط ضد التضخم، على الرغم من فشل هذا الرهان خلال العام الماضي الذي شهد تراجع العملة بأكثر من 60% بعد سلسلة من حالات الإفلاس والفضائح في القطاع. وهناك من يرى أن بتكوين متسع لتصعد أكثر هذا العام. فقد رفعت "ماتريكس بورت" المُقرضة للعملات المشفرة سعرها المستهدف للبتكوين إلى 36000 دولار؛ وهو مستوى شوهد آخر مرة قبل انهيار العملة المستقرة "تيرا يو إس دي" في أوائل أيّار/ مايو من العام الماضي، حيث أدى هذا الحدث إلى انتشار عدوى الخسائر في أسواق العملات المشفرة التي بلغت ذروتها بإفلاس بورصة الأصول الرقمية "إف تي إكس" (FTX) التابعة لسام بانكمان فريد بعد ستة أشهر.