رام الله- معا- أدانت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات وزير مالية دولة الاحتلال المتطرف "سموتريتش"، التي ادعى فيها أن الشعب الفلسطيني شعب مستحدث وعمره مئة عام، وذلك بعد استخدامه خريطة استعمارية، خلال مشاركته في أحد المؤتمرات في فرنسا.
وأضافت الدائرة أن تصريحات العنصري "سموتريتش" هي نتاج لأيدلوجية صهيونية عنصرية، تتحكم بحكومة الاحتلال وبرنامجها التوسعي العدواني، الذي يقوم على إنكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والسياسية الراسخة، وهو صاحب الأرض التي تمتد جذوره إليها منذ آلاف السنين.
وأشارت دائرة مناهضة الفصل العنصري أن رواية الفلسطينيين راسخة وتكّذب محاولات اليمين العنصري، الذي يحاول تزوير التاريخ، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه، ومستمر في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وطالبت دائرة مناهضة الأبارتهايد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، محاسبة الوزير العنصري على تصريحاته العنصرية، التي تنتهك كل المواثيق والقوانين الدولية، محذرة من صمت العالم على التصريحات والمواقف العنصرية لليمين الاسرائيلي المتطرف، الذي يظهر بصورة تعبر عن أبشع درجات الانحطاط الزائفة القائمة على العنصرية والكراهية لتبرير جرائمه، وبهدف تضليل العالم وتعميم الرواية الصهيونية.
وأكدت الدائرة على ضرورة محاكمة قادة الاحتلال وعلى جرائمهم اليومية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بما فيها جرائم الفصل العنصري الإسرائيلي، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية، مسؤولياتها القانونية والإنسانية بإنهاء وتفكيك منظومة الاستعمار الإسرائيلي، التي يعتبر الفصل العنصري أحد أدواتها وتجلياتها.