غزة-معا- استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اعتقال مريض بالسرطان أثناء عودته من رحلته العلاجية.
وعبر المركز في بيان صحفي وصل معا عن قلقه الشديد من استمرار سياسة اعتقال مرضى قطاع غزة أو مرافقيهم، خلال سفرهم للعلاج في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأضاف "وفقاً لمتابعات المركز، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية المحتلــة مساء الثلاثاء المريضأحمد محمود ياسين أبو عواد، 52 عاماً، من سكان مدينة غزة، وذلك أثناء عودته برفقة زوجته رحاب علي أبو عواد، 47 عاماً، بعد أن تلقى العلاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة."
وتابع، أفاد نجل المريض لباحث المركز أن والده يعاني منذ عام ونصف من ورم سرطاني على الكلي اليسرى، وبعد استئصالها تبين انتشار الورم في العظام، ونظراً لعدم توفر علاج له في مستشفيات القطاع، تم تحويله للعلاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس، ونُقل والده المريض ووالدته المرافقة إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، بسبب صعوبة حركة والده وخطورة حالته الصحية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت مطلع الشهر الحالي مرافق مريضة، وذلك أثناء سفره برفقة زوجة ابنه المريضة بالسرطان، والتي تتلقى العلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
وأشارت إلى أن هذه الاجراءات تتناقض مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أكدت على الحق في الحصول والوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة، وكذلك مع الحق في التنقل الذي كفله العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ودعا المركز المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط الفوري على سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من أجل التوقف عن هذه السياسة غير الإنسانية وغير المبررة. كما يطالبهم بالعمل بشكل جدي على تسهيل حركة وتنقل المرضى من القطاع إلى المستشفيات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، لا سيما أن استمرار هذه السياسة يهدد حياة مئات المرضى، ويحرمهم من تلقي العلاج المناسب لأمراضهم الخطيرة، والتي لا يتوافر علاج لها في مستشفيات القطاع.