رام الله- معا- اجتمع وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بوزيرة الاعلام والدعاية والإذاعة مونيكا موتسفانغوا في مكتبها بالعاصمة هراري، حيث اطلع المالكي الوزيرة موتسفانغوا على نتائج لقاءاته رفيعة المستوى خاصةً مع رئيس الجمهورية إمرسون منانغاغوا، ونائب الرئيس، ووزير الخارجية بالوكالة وزير التعليم العالي، والسكرتير العام واعضاء المكتب السياسي للحزب الحاكم، وبحث معها مخرجات الزيارة التي وصفها بالناجحة والتي ستكون لها أبعاد مُثمرة وتنموية على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأكّد المالكي على اعتزازه بالعلاقة القوية التي تربط البلدين، والتي بدأت بالمراحل الأولى للثورة الفلسطينية وحركات التحرر في إفريقيا بشكل عام وزيمبابوي بشكل خاص، وبالمبادىء والفكر المشترك من رفض للظلم والاضطهاد والاستعمار بكافة أنواعه والتي يتشارك بها الشعبين الشقيقين وقيادات البلدين والمؤسسين فيها.
وأكد د. المالكي خلال الاجتماع وجود مساحة واسعة لتعزيز وتقوية العلاقات بين فلسطين وزيمبابوي خاصةً تكثيف الزيارات الرسمية المتبادلة، وتعميق العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات تنموية مختلفة.
وبخصوص برامج التعاون ومشاركة الخبرات، أكّد د. المالكي على التزام دولة فلسطين في ايفاد الخبراء الفلسطينيون المتخصصون في مجالات مختلفة، لمشاركة الخبرة والتجربة والمعرفة مع شركائهم في زيمبابوي والعمل المشترك لاحداث نقلة نوعية في قطاعاتٍ متعددة أهمها الصحة والتعليم والزراعة والتكنولوجيا والاعلام وذلك بناءً على خطة عمل مدروسة تلبي الاحتياجات المطلوبة والأساسية.
من جانبها، رحّبت الوزيرة موتسفانغوا بالوزير المالكي والوفد المرافق له، وأشادت بالعلاقة بين البلدين الصديقين، وأكّدت على أنها تتطلّع إلى تعزيز فرص التعاون مع فلسطين في مختلف المجالات وخاصة ما يتصل بالاعلام، ورحّبت بالمقترحات قيد البحث والنقاش بين الطرفين وأكدت استعداد وزارتها لتطوير العلاقة مع فلسطين على كافة المستويات ذات العلاقة بالعمل الاعلامي.
كما شكرت الوزيرة الزيمبابوية دولة فلسطين على برامج بناء القدرات التي نفذتها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في العام 2019 لصالح هيئة الاذاعة والتلفزيون الزيمبابوية والتي استفاد منها اكثر من ١٥٤ اعلامي من مؤسسات اعلامية مختلفة رسمية ومحلية .
وتم الاتفاق في ختام الاجتماع على عدد من الانشطة والبرامج الاعلامية المشتركة والتي ستستهدف وزارة الاعلام وعدد من المؤسسات الاعلامية الرسمية والمحلية بالاعتماد على الخبرات الفلسطينية المميزة في هذا المجال من هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وادارات الاعلام والاعلام الرقمي في الجامعات الفلسطينية المهمة والمؤسسات الاعلامية ذات التجربة المميزة لهذا القطاع الذي توليه زيمبابوي اهتماماً خاصاً.