عزام الاحمد: قادة حماس غير متفقين وهناك ازمة ثقة .. ولا لقاء معهم ان لم يلتزموا بوثيقة الاستقلال
نشر بتاريخ: 13/03/2006 ( آخر تحديث: 13/03/2006 الساعة: 14:15 )
رام الله- معا- قال عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عقب لقائه مع قناصل وممثلي الاتحاد الاوروبي لدى السلطة، ان هناك أزمة ثقة مع حركة حماس, مضيفاً" انهم غير متفقين على موقف موحد وهناك اختلاف في لغتهم حول ردهم على خطاب التكليف الرئاسي".
وأضاف الاحمد:" التقيت بعدد كبير من قياداتهم، لغاتهم وتصريحاتهم مختلفة، بلغت رسميا من الاخ محمود الزهار أنهم يرفضون البند الثالث في كتاب التكليف وصدرت تصريحات اخرى خاصة من الاخ اسماعيل هنية تختلف عن رد الزهار".
وأوضح الاحمد أنه طالب حماس ان ترد " بتصريحات مكتوبة ويسلمونا اياها لان هناك ازمة ثقة معهم ".
ولم يقف عند هذه النقطة التي تعكس الفجوة الكبيرة في العلاقة بين الطرفين بل عاد واكد من جديد ما قاله في وقت سابق حول انتظار حماس للموقف الامريكي والاسرائيلي" هناك خطوط اتصال بين حماس من جهة وامريكا واسرائيل من جهة أخرى وينتظرون موقف الطرفين لتشكيل الحكومة، وباعتقادي ان اسرائيل ستكون مرتاحة لحكومة تشكلها حماس، لان بينهم هدف مشترك هو عدم احياء عملية السلام وعدم اجراء مفاوضات، وهذا الامر يتم على الرغم من اختلاف غاية حماس عن غاية اسرائيل، الامر الذي سيتيح لاولمرت تنفيذ خططه احادية الجانب وخاصة جعل الجدار حدود دائمة والانسحاب من اجزاء في الضفة الغربية والاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبرى".
وحول مشاركة حركة فتح ان كان هناك من شروط يجب توفرها لاجل ذلك اوضح الاحمد" المسألة ليست مسألة شروط" وتابع بان حماس عرضت على فتح " في اخر جلسة حوار مشروعها السياسي ونشرت في الصحف صيغة مختلفة واحدثت تعديلات.
وطالب الاحمد حماس بتقديم صيغة نهائية لمشروعها الذي يجب ان" يلتزم بشكل كامل وحرفي بوثيقة الاستقلال الفلسطينية التي يرفضونها" مشدداً " ان لا لقاء معهم ان رفضوا وثيقة الاستقلال والقانون الاساسي الفلسطيني الذي يستند اليها".
وفي موضوع ذات صلة ورداً على اسئلة الصحافين أشار الاحمد الى ان مقاطعة حركة فتح كانت فقط لجلسة المجلس التشريعي التي " بحثت فيها قضايا خلافية, ومازلنا ننتظر قرار المحكمة " مبينا ان فتح لم تقاطع المجلس التشريعي " وحتى لو كان لنا عضو واحد فيه فاننا نفتخر به وبالانتخابات" وانهى حديثه حول ذلك بالقول " ان سلطة فاسدة لا يمكن لها ان تقوم باجراء انتخابات كهذه".
تصريحات عزام الاحمد المتحاملة على حركة حماس جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه قناصل وممثلي الاتحاد الاوروبي في رام الله والذي عقد " بناء على رغبتهم للاطلاع على الوضع السياسي الحالي في الاراضي الفلسطينية، والمشاورات لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة".
ونقل عزام الاحمد عن الضيوف قولهم: انهم لن يتخلوا عن الشعب الفلسطيني وان بدائل يجري البحث عنها لاستمرار الدعم" الا انه رد بعدم معرفته هذه البدائل عندما سأله الصحافيون عنها قائلا:" لم نناقش هذه البدائل، لكن ذكرناهم ان الرئيس ايو مازن هو رئيس السلطة التنفيذية كونه منتخب ديمقراطياً من الشعب الفلسطيني كرئيس للسلطة التي تتكون من مؤسسة الرئاسة ومن الحكومة" في اشارة الى الموقف الاوروبي والامريكي الرافض لتقديم دعم لحكومة حماس العتيدة.
واستطرد قائلا:" استفسروا عن موقف فتح من تشكيل الحكومة واوضحنا لهم ان المشروع الذي قدمته حماس لا يصلح، فهو عبارة عن محددات سلمونا اياها في اخر جلسة حوار, ولكن هناك جلسة حوار مع كل الفصائل في غزة وربما ستساعد في تقريب وجهات النظر".