ماذا قالت وسائل الإعلام العالمية عن"أخطر الأزمات التي تمر بها بإسرائيل"

بيت لحم-معا- تصدرت الأحداث الدراماتيكية في إسرائيل عناوين وسائل الإعلام العالمية لا سيما الأمريكية ، فقد أثار قرار إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الجيش يوآف غالانت مساء (الأحد) أصداء كثيرة حول العالم ، خاصة في أكبر المؤسسات الإعلامية وأكثرها نفوذاً في العالم ، بما في ذلك CNN و واشنطن بوست" ، "نيويورك تايمز" و "بي بي سي".

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في العنوان الرئيسي ، أن "إقالة جالانت أُعلن في بيان من سطر واحد . وزادت هذه الخطوة من حدة الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل - وهي واحدة من أخطر الأحداث في تاريخها" والتي بدأتها الحكومة لمنح نفسها المزيد من السيطرة على اختيار قضاة المحكمة العليا ، والحد من سلطة المحكمة على البرلمان. "

بالإضافة إلى ذلك ، كتب موقع هيئة الإذاعة البريطانية البريطانية BBC ، أن "وزير الدفاع جالانت أقيل من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أن دعا إلى إلغاء الخطط المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي ، والتي تشمل اعطاء البرلمان سلطة إمكانية إلغاء قرارات المحكمة العليا ، وبحسب النقاد ، فإن هذه الخطوة ستقوض استقلالية النظام القضائي وستستخدم لأغراض سياسية ".

أما الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" قال ان "نتنياهو يحاول كبح المعارضة المتزايدة للإصلاح القانوني داخل حزبه. وسيكون هذا الأسبوع من أكثر الأسابيع المصيرية لنتنياهو - رئيس الوزراء الأقدم في إسرائيل - والمعروف بأسلوبه الحاد وقدرته على التلاعب بخصومه ".

وبحسب القناة 13 فإنه بالإضافة إلى ردود الفعل في وسائل الإعلام الأجنبية ، يعرب السياسيون وغيرهم من كبار المسؤولين في الإدارة الامريكية عن استيائهم من تحرك نتنياهو. وبحسب الأمريكيين ، كان جالانت من أكثر الشخصيات اعتدالا في الحكومة ومحاورًا ، لا سيما في ضوء تصريحات الوزيرين بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن غفير- الذي يعتبر شخصية غير مرغوب فيها في البيت الأبيض".

ووفقا لمسؤول إسرائيلي كبير يزور البنتاغون حاليا ، قال أنه واجه دهشة تامة هناك ، وأن تلك الإقالة صدمت المؤسسة الأمنية الأمريكية. كما أفاد دبلوماسيون إسرائيليون بتصريحات غير مسبوقة صادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية ، أعربوا عن قلقهم مما يجري في اسرائيل.

وأججت الخطوة التي أقدم عليها نتنياهو الاحتجاجات الرافضة لخطة إضعاف القضاء، إذ أعلنت الجامعات الإسرائيلية الإضراب المفتوح احتجاجا على مواصلة تشريعات إضعاف القضاء، كما قرر الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية الانضمام إلى الاحتجاجات وسط توقعات بأن يتم الإعلان عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي.