بيروت- معا- نفذت رابطة أصحاب محطات المحروقات في لبنان (غير حكومية)، الثلاثاء، وقفة أمام وزارة الطاقة في بيروت للمطالبة بـ"دولرة أسعار المحروقات".
ويقصد بدولرة أسعار المحروقات، بيعها للمستهلك النهائي بعملة الدولار من جانب محطات التوزيع، وهي ذات عملة شرائها من الأسواق العالمية.
وشارك في الاعتصام عشرات من أصحاب المحطات، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، وهددوا بتصعيد تحركاتهم في حال عدم التجاوب مع مطلبهم.
وقال الخولي في كلمة له خلال الوقفة التي تابعها مراسل الأناضول، إن مطلب الرابطة "دولرة الأسعار.. إنه مصلحة للمستهلك الذي يتم استغلاله، من خلال عدم استقرار السعر واختلافه من محطة إلى أخرى".
واعتبر أنّ "الدولرة أمر طبيعي لبضاعة مستوردة بالدولار".
من جهته، اعتبر رئيس الهيئة التأسيسية للرابطة، جوزيف الطويل، أنه "لا يجوز الاستمرار في جدول تركيب أسعار لا يواكب أزمة انهيار الليرة، ولا يراعي مصالح المستهلك ولا صاحب المحطة".
ورأى في كلمة له خلال الوقفة، أن "المطلوب، قرار من وزير الطاقة لاستيعاب أزمة انهيار الليرة، بدولرة أسعار البنزين على مضخات الوقود أو خلق منصة تواكب بشكل أوتوماتيكي أسعار الصرف".
وبدأ لبنان مطلع مارس/ آذار الماضي، تطبيق قرار التسعير بالدولار في المتاجر الغذائية الكبرى، بهدف الحد من التلاعب في الأسواق واختلاف تسعير البضائع مقابل الدولار.
ومنذ صيف 2019، يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا خسرت خلاله الليرة أضعاف قيمتها أمام الدولار، فيما توقفت المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
وتعد الأزمة الاقتصادية المتمادية هي الأسوأ في تاريخ لبنان، وتترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من حياة السكان.