بيروت - معا- أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن تحقيقات الجيش اللبناني بشأن القصف الأخير الذي انطلق من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، كشفت أن عناصر غير لبنانية هي من قامت بإطلاق الصواريخ.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم الأحد، بحسب موقع تلفزيون "الجديد" اللبناني.
وقال ميقاتي: "تبين من التحقيقات الأولية التي قام بها الجيش أن من قام بإطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية، وأن الأمر كان عبارة عن ردة فعل على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
وأضاف رئيس الحكومة: "منذ اللحظة الأولى لبدء الأحداث في الجنوب، قمنا بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين، ومع الجهات الدولية الفاعلة بعيدا عن الأضواء، لأن هذه المسائل لا تعالج بالصخب الإعلامي أو بالتصريحات".
وأشار إلى أنه أوعز لوزارة الخارجية "بالتحرك على خط مواز وإجراء الاتصالات المناسبة، وعندما تمت المعالجة المطلوبة أدلينا بالموقف الدقيق والواضح".
وشدد ميقاتي على أن "لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد عسكري من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".
وأكد ميقاتي رفض لبنان للعدوان الإسرائيلي المستمر على أراضيه، وانتهاك السيادة اللبنانية.
وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على المصلّين في المسجد الأقصى، وانتهاك حرمته، قال ميقاتي إنه "أمر غير مقبول على الإطلاق ويشكل تجاوزا لكل القوانين والأعراف ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر".
وقبل يومين، أُطلق أكثر من 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية صوب إسرائيل، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية، المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين داخله، بينما دفع الهجوم الجيش الإسرائيلي لشن غارات على الأراضي اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني، يوم أمس السبت، العثور على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ، كانت جاهزة للإطلاق في سهل القليلة، قرب الحدود مع إسرائيل، وقال إنه يعمل على تفكيكها.