بيت لحم معا- حسن عبد الجواد - ندد العاملون في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، في مؤسسات وكالة الغوث الدولية، برفض وتنصل إدارة وكالة الغوث من المبادرات الحكومية، والتي كان آخرها من دائرة شؤون اللاجئين، معتبرين ذلك إمعان واضح في الانسحاب التدريجي وفق خطة سياسية مشبوهة لإنهاء وإغلاق مقراتها ومكاتبها وإنهاء وتصفية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية، نظمها الاتحاد العام للعاملين في وكالة الغوث ولجنة الاسناد والدعم لمطالبهم النقابية، امام المقر الرئيسي للوكالة، في مخيم الدهيشة، وشارك فيها العاملون في الوكالة، وفعاليات القوي والمؤسسات الوطنية، في مخيمات الدهيشة وعايدة وبيت جبرين وتجمعات اللاجئين في محافظة بيت لحم.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات منددة بمواقف إدارة الاونروا المناهضة لمطالب العاملين المشروعة والعادلة، وسياسات الوكالة الهادفة الى تقليص الخدمات المقدمة للاجئين في المخيمات الفلسطينية، وأماكن تجمعاتهم.
ودعا محمد العزة عضو إدارة اتحاد العاملين، ورائد عميرة الناطق الإعلامي باسم الاتحاد، إدارة الوكالة الى التوقف عن سياسة إدارة الظهر لمطالب لتحاد العاملين، ومحاولات كسر الاضراب وبث الخلافات في صفوف العاملين وتهديد السلم الأهلي في مجتمعات اللاجئين. واكدا ان الاتحاد وجموع العاملين في مختلف قطاعات الخدمات في مؤسسات وكالة الغوث مصرون على التمسك بمطالبهم العادلة، بعد 58 يوما من الاضراب.
ودعا متحدثون اخرون، خلال الوقفة، الى تصعيد فعاليات الاضراب، ونصب خيام في مناطق الشمال والوسط والجنوب، لتكون منطلقا للفعاليات الجماهيرية المساندة للعاملين في اضرابهم الاحتجاجي.
ودعا بيان وزعته القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية المساندة لإضراب العاملين العرب في وكالة الغوث، يوم أمس، الى رفض وبشكل قطعي التساوق مع أي من المشاريع المقدمة من أي جهة خارجية أو داخلية، تهدف إلى إيجاد مؤسسات تقوم بدور بديل عن وكالة الغوث، أو تقديم الخدمات عنها، معتبرين ذلك مؤامرة على حقوق اللاجئين، بعد أن قلصت وأنهت وكالة الغوث الكثير من الخدمات مثل الغذاء والأدوية والعلاج والتوظيف وإقالة الموظفين.