الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر الله متوعداً نتنياهو: حماقتكم قد تدفع المنطقة إلى حرب كبرى

نشر بتاريخ: 14/04/2023 ( آخر تحديث: 15/04/2023 الساعة: 01:40 )
نصر الله متوعداً نتنياهو: حماقتكم قد تدفع المنطقة إلى حرب كبرى

بيروت - معا- أكّد الأمين العام لحزب حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إنّ "ما جرى في جنوب لبنان كان حدثاً كبيراً بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006".

وخلال كلمة بمناسبة "يوم القدس العالمي" في بيروت، أكد نصر الله أنّ "اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل، وهي تقلق العدو وترعبه قطعاً".

وشدّد على أنّ "العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سوريا، يجب أن يبقى قلقاً ومرتعباً، وهذا يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك"، موضحاً أنّ "توازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدوداً وسخيفاً".

وأضاف نصر الله أنّ "الإسرائيلي اعتبر أنّه حقق إنجازاً بتحييد حزب الله بعد القصف من جنوب لبنان، وهذا يجب أن يدرس في الاستراتيجيا".

وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ "الإسرائيلي لم يقصف أي بنية تحتية لحزب الله بل قصف الموز فقط"، لافتاً إلى أنّ "الإسرائيلي كذب على شعبه، فيما الجميع يعلم أنّه لم يقصف موقعاً لحزب الله، وهذا دليل ضعف ووهن".

وتوعّد نصر الله نتنياهو الذي كان توعد المقاومة، قائلاً إنّ "الأيام بيننا"، مشدداً على أنّ "أي حدث أمني يحصل في لبنان، سترد عليه المقاومة من دون تردد".

وبالحديث عن الأزمة السياسية الداخلية في "إسرائيل"، قال نصر الله إنّ "الانقسام في إسرائيل كاد يتحوّل إلى حرب بدم لولا التدخل الأميركي وزيارات مسؤوليه".

وأضاف أنّ "التعديلات القضائية أظهرت كل ما هو كامن في إسرائيل من انقسامات، وهي حرب إلغاء لنتنياهو وفريقه المتطرف بلا دم"، مؤكّداً أنّ "هناك تراجعاً خطيراً وهائلاً في الروح القتالية والتضحية من أجل الكيان".

وحذّر نصر الله، في السياق، محذّراً من أنّ "لعبة الإسرائيلي في القدس أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى".

وأوضح أنّ "حماقة العدو، ولا سيما في الأشهر القليلة الماضية، قد تدفع المنطقة إلى حرب"، محذّراً الاحتلال من الاعتداء على القدس، فهي خط أحمر".

وأضاف أنّه في ظل التطورات الكبرى التي حصلت على المستوى الدولي، "نرى أنّ محورنا في موقع إيجابي" في مواجهة "إسرائيل".

وأشار نصر الله إلى أنّ "الكيان الإسرائيلي أعلن استنفاره على كل الجبهات، وكان يشعر بالخوف والقلق، فيما محور المقاومة كان في طمأنينة".

وفي سياق حديثه عن يوم القدس، أكّد نصر الله أنّ "يوم القدس هو رسالة تعاون ودعم إلى الشعب الفلسطيني وأنّه ليس وحده"، مضيفاً أنّ "الانتصار الذي سنحققه هو نتيجة تحمل شعوب وقادة لمسؤوليتهم بخصوص فلسطين".

وتابع: "نرى في الضفة والقدس مقاومة بطولية وتضحية وشهادة وإصراراً على الحضور في المسجد الأقصى، وهذا تطور كبير وهائل"، مشدداً على أنّ "الضفة هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها وتحملها الكبير".

وأكّد أنّه "لكي يستمر صمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس يجب دعمه بالمال والسلاح، فعندما نقول الضفة درع القدس فهي تساوي وجوب دعم الضفة".

وأشار إلى أنّ "كل من يستطيع أن يوصل سلاحاً إلى الضفة الغربية يجب عليه أن يفعل ذلك، وهذا الأمر مسؤولية الجميع، إذ يجب دعم الضفة الغربية بكل ما يؤدي إلى جعلها صامدة وصاعدة ومقدمة للتحرير".