بيت لحم- معا- احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في مدن بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، السبت، بسبت النور، إيذانا بانطلاق الاحتفالات بعيد الفصح المجيد، الذي يحل يوم غد الاحد.
وشهدت مدينة بيت لحم ذروة الاحتفالات، عندما استقبل النور المنبثق من كنيسة القيامة، في منطقة دوار العمل الكاثوليكي، الذي اكتظ بالمحتفلين، وبعدها انطلق الحضور في "زفة النور" تقدمتها المجموعات الكشفية، عبر شارعي راس افطيس والنجمة، وصولا الى ساحة المهد، وجرى هناك استقبال رسمي.
وفي ساحة المهد، استقبل النور من قبل محافظة بيت لحم كامل حميد، والوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس المتروبوليت فينذكتوس، ورئيس بلدية بيت لحم حنان حنانيا، بحضور مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد إبراهيم العبسي، إضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية، ووجهاء الكنيسة.
وبعد حفل الاستقبال، سار المستقبلون والمحتفلون في موكب رسمي، صوب كنيسة المهد، وهناك أقيمت صلاة خاصة، وأضاءوا الشموع والقناديل، استعدادا للبدء بإقامة القداديس الاحتفالية بعيد الفصح.
وعجت ساحة المهد بآلاف الاقباط القادمين من جمهورية مصر العربية، الذين أضفوا بريقا على الاحتفالات.
وقال الاب ارسانيوس الاورشليمي من جمهورية مصر العربية، إن عدد الاقباط الذين حضروا للمشاركة في احتفالات سبت النور وعيد الفصح المجيد بلغ 4500 قبطي.
وأضاف "نشعر اليوم بالسعادة والفرح بوجودنا في مهد السيد المسيح ونعيش قمة الروحانية"، مشيرا إلى أن جمالية الاحتفالات بالأعياد في فلسطين تأخذ الطابع الوطني وهو ما يعطيها أجواء مفعمة بالحيوية.
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا "بيت لحم اليوم تؤكد للجميع أنها آمنة وهادئة وهي تستقبل المحتفلين على عكس ما يجري في مدينة القدس المحتلة التي يتعرض فيها المحتفلون للاعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "رسالتنا اليوم ودوما ستبقى رسالة شعبنا الفلسطيني وهي رسالة المحبة والسلام، وأن الحضور الكبير في ساحة المهد دلالة واضحة على حرص شعبنا وقيادتنا الحكيمة على احياء مناسباتنا الدينية والوطنية كتحد واضح لغطرسة المحتل".
وفي مدينة بيت ساحور، استقبل النور عند منطقة ارارات على مدخل المدينة ومن هناك سار به المحتفلون، تجاه كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس.
اما مدينة بيت جالا، فاستقبل النور في منطقة السهل، وتوجه المحتفلون الى كنيسة العذراء للروم، ومن ثم الى دير الروم، وسط احتفالات كبيرة وعروض كشفية في باحة الكنيسة.