رام الله- معا- حيّت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الاسيرة، شعبنا الفلسطيني في يوم الاسير الفلسطيني.
وقالت اللجنة إن الأسير الفلسطيني هو أحد رموز قضيتنا الحية، وظل -ولا زال كذلك- يمثل الركن الحي الصابر المصابر من هذه القضية، رغم الحرب الضروس التي يشنها الاحتلال عليه ومحاولاته الفاشلة لسلخه عن قضيته وإلقائه في غياهب النسيان.
وأضافت أن دور الأسير الأساسي هو الدفاع عن مقدساته التي على رأسها مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي في سبيله دفع سنواتٍ من عمره، وسيبقى هذا الدور مستمرا ولن يتوقف حتى إنجاز التحرير الشامل للأسرى والمسرى، وسنبقى مقاتلي الحرية الأشداء للدفاع عن قضايانا العادلة، حتى إنهاء الاحتلال وطرده من كل فلسطين.
وأشارت الى أن الإحياء الحقيقي ليوم الأسير الفلسطيني والوفاء له يتمثل في السعي العملي والحقيقي لتحرير الأسرى، ومسار تحرير الأسرى معروف ومعلوم لكل حرٍّ من أبناء شعبنا وأمتنا، جنود الله في أرضه، الذين إذا أرادوا أراد، وإن تحقيق حريتنا واجبٌ على كل أبناء هذه القضية الحية، وننتظر منكم أفعالًا لا أقوال، فسريعًا ما تتهاوى الأقوال تحت سياط السجان الظالمة، وتبقى الأفعال الصادقة ونتائجها التي حررت الأسرى سابقًا نبراسًا ينير الدرب للسالكين.
وقالت اللجنة: سعى الاحتلال ولا زال يسعى للاعتداء الدائم وبرابطٍ ملفت على الأسرى والمسرى، ونجح الأسرى بصمودهم وصبرهم ومساندة شعبنا في رد العدوان، وتمكنت مقاومتنا الباسلة وقيادة شعبنا من لجم عدوان الاحتلال على الأسرى وعلى مسرى رسول الله وإجباره على تغيير سياساته اتجاه هاتين القضيتين الأساسيتين، ورضخ الاحتلال لإرادة أحرار شعبنا في المسجد الأقصى وفي السجون.
وأوضحت أن يوم الأسير ليس مجرد صور صماء وشعارات رنانة، بل يوم لدق ناقوس الخطر بأن نزف أعمارنا لم يتوقف، فلسنا مجرد أرقام وكشوفات في أدراج المكاتب، وخيارنا الوحيد هو الحرية، فعلى كل من يصله صوتنا أن يسعى لإنقاذ 4900 أسير من غياهب السجون، من بينهم 31 امرأة، و160 طفل، وأكثر من 1000 معتقل إداري، ومنهم مئات المرضى وكبار السن.
وأكدت أن رسالة الأسرى إلى كافة أطياف شعبنا بأن قضية الأسرى الجامعة ووحدتهم التي سطروها داخل السجون في مواجهة السجان تتطلب من الكل الفلسطيني إنهاء الانقسام ومواجهة العدو موحدين في كل الساحات، فلا خطوط حمراء سوى وصايا الشهداء، ولا صوت يعلو فوق صوت الاشتباك مع الاحتلال، ولا ضرورة تتقدم على حتمية الوحدة الوطنية.