رام الله- معا- دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لمواصلة الجهود لدعم وإسناد صمود الأسرى والأسيرات الذين يواجهون بطشا وتنكيلا وإجراما متعمدا يقترفه الاحتلال بإيعاز عدواني ممنهج من العنصري بن غفير الذي أعلن حربه المفتوحة الانتقامية على أسرانا الصامدين في السجون الإسرائيلية.
وعبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن استهجانها لاستمرار الصمت الدولي إزاء معاناة الاسرى الناجمة عن تعمد حكومة الاحتلال العنصرية القيام بها ضدهم و على وجه الخصوص الاهمال الطبي المتعمد و العزل الانفرادي و الحرمان من زيارة الاهل و إبقائهم في ظروف اعتقالية مريرة وقد بلغ عددهم٤٩٠٠ أسير وأسيرة من بينهم ٥٥٤ محكومون بالمؤبد مدى الحياة و ٤٠٠ مضى على اعتقالهم اكثر من ٢٠ عاما و ٣١ أسيرة من بينهن الاسيرة إسراء الجعابيص التي شوه الاحتلال بالحرق وجهها و اطرافها و ١٦٠ طفلا و قرابة الألف رهن الاعتقال الاداري المجحف و أكثر من ٦٠٠ يعانون من أمراض مختلفة من بينهم ٢٤ يعانون من مرض السرطان و الاورام الخبيثة و يحرموا من الحصول على العلاجات و الادوية اللازمة و ١٥ صحفي و أربع نواب أعضاء في المجلس التشريعي اضافة لاحتجازه ١٢ جثمان شهيد من الشهداء ٢٣٦ شهيدا ارتقوا في سجون الاحتلال .
و في هذا اليوم الوطني للذين ضحوا بسنوات طويلة من أعمارهم فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تتوجه لجموع الاسرى البواسل و الاسيرات الصامدات بالتحية و تشد على أياديهم و قد كسروا بخطواتهم النضالية و بوحدتهم معادلة تركيعهم و محاولات ثني عزيمتهم الصلبة و تعرب عن اعتزازها بالصمود الاسطوري للشيخ المناضل خضر عدنان الذي يواصل اضرابه المفتوح رغم تردي حالته الصحية لليوم السبعين على التوالي و كذلك للاسير البطل وليد دقة الذي يواجه خطرا حقيقيا على حياته جراء اهمال طبي متعمد لحالته المرضية الصعبة، و إذ تتوجه حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أيضا بالثناء و التقدير لمختلف المكونات و الفعاليات الوطنية و الشعبية الناشطة في مجال الاسرى و دورها البارز في الدفاع عنهم و عن قضيتهم العادلة فإنها تؤكد على ما يلي :
- الالتفاف شعب و قوى و فصائل حول قضية الاسرى و توحيد الجهود كافة و توسيع حملات التضامن و الاسناد شعبيا و وطنيا في فلسطين و خارجها لضمان إيصال صوتهم و إبراز قضيتهم في شتى المحافل.
- تكثيف الجهود و مضاعفتها لتحتل قضية الاسرى صدارة الاهتمام الدولي لتمارس الهيئات الدولية ضغطا أكثر تأثيرا على حكومة الاحتلال لضمان رفع المعاناة عن كاهلهم و تحسين ظروفهم الاعتقالية بما يليق بهم و بكرامتهم اسرى مدافعين عن قضية شعبهم العادلة و ليسوا بارهابيين مثلما يحاول الاحتلال وصمهم.
- تعرية الجرائم و السياسات التعسفية و التي جميعها تنتهك المواثيق الدولية لا سيما وثيقة جنيف الثالثة و المطالبة بمحاسبة و بمحاكمة مقترفي تلك الجرائم الممنهجة.
- تعميم ثقافة و أدب السجون و أدب الحركة الاسيرة خاصة بين اوساط الشباب و النشء للانتهال من تجارب صمودهم و التعلم من شجاعتهم المميزة.
- مواصلة دعم و إسناد أهالي الأسرى بالوقوف معهم و تكثيف الانشطة لتعزيز صمودهم كي لا يتركوا وحدهم يدفعوا ضريبة اعتقال ابنائهم .