الشباب الفلسطيني يتضامن مع الشباب السوري المتضرر بالزلزال

رام الله- معا- عبرت مجموعة العمل الإنساني الشبابية لمؤسسة آكشن إيد-فلسطين عن تضامنها ومؤازرتها لأقرانهم السوريين في شمالل غرب سوريا الذين تضرروا بفعل الزلازل الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط / فبراير لعام 2023.
وأرسل الشباب والشابات رسائل تضامنية للشباب لأقرانهم السوريين من خلال منظمة " بنفسج" وهي مؤسسة شبابية ومؤسسة شريكة لمؤسسة آكشن أيد الدولية تعمل في شمال غرب سوريا على تنفيذ الإستجابة الإنسانية التي تركز على تلبية الاحتياجات الإغاثية للتجمعات المتضررة في مناطق ادلب واللاذقية وحلب.

وعبر الشباب في تلك الرسائل عن وقوفهم بجانبهم في أزمتهم الإنسانية الناجمة عن الزلازل.

كما شارك الشباب الفلسطيني من خلال تلك الرسائل مع أقرانهم السوريين تجاربهم ومعاناتهم خلال حالات الكوارث والطواريء والأزمات الطبيعية والسياسية التي تعرضوا لها بفعل الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وممارساته غير القانونية، بما فيها التهجير والتشريد والحرب والدمار والتصعيد العسكري.
وإحتوت الرسائل كلمات تحفيزية أكدت على أهمية الدورالهام للشباب في العمل الإنساني والاستجابة وتولي الأدوار القيادية في عمليات التأهب والإستجابة وعمليات إعادة الإعمار، وتقديم أفضل ما لديهم لتعزيز صمود مجتمعاتهم .
وتحدثت الناشطة الشبابية الفلسطينية، بيسان عودة من قطاع غزة في رسالتها لأقرانها السوريين : "ندرك صعوبة ما تمرون به ونتمنى لكم امتلاك القوة والقدرة على الصمود والنهوض لتعملوا على على إعادة إعمار بلادكم ".
الناشط أدهم ياغي من قطاع غزة : " لقد مررنا في فلسطين بتجارب الكوارث والآزمات على مدى سنين طويلة ، ندرك وطأة الحرب والهجرة والقصف والدمار"
أما الناشط الشبابي فؤاد بنات من قطاع غزة، طالب الشباب السوري على الإهتمام والتركيزعلى قيادة المبادرات الصحية ومبادرات الصحة النفسية لما لها من آثر فعال خلال فترة الطوارئ في التخفيف من الآثار المدمرة للكوارث .
عبرت منسفة برنامج الحماية في منظمة " بنفسج " السورية سوسير تالوستان : " ليس أجمل من أن يشاركك همك ويدعمك مثل شباب فلسطين، الشعب الصابر أصحاب الهمة العالية، شكراً لكم على دعمنا" .
مجموعة العمل الإنساني الشبابية هي إحدى المجموعات الشبابية التي أسستها مؤسسة آكشن إيد فلسطين لتعزيز ودعم قدرة الشباب على الاستجابة والتأهب لحالات الكوارث والطواريء والصدمات الجديدة من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة المطلوبة. تم تأسيس هذه المجموعة من خلال المشروع الإنساني العالمي الذي يندرج ضمن المرحلة الثانية لبرنامج الشراكة الاستراتيجية الذي ينفذ بالشراكة مع أكشن إيد -الدنمارك، بتمويل من الوكالة الدانماركية والذي يهدف إلى تعزيز أدوار القيادة للشباب الفلسطيني والشابات لأجل مجتمعات صامده، خضراء وعادلة".
إن مبادرات التضامن والمناصرة التي تقودها المجموعة هي تطبيق عملي للتدريبات المكثفة التي تلقتها المجموعة حول مبادي العمل الإنساني وبناء التحالفات والشبكات وحملات الضغط والمناصرة الإنسانية، يتمثل نهج مؤسسة آكشن إيد في العمل مع الشباب في وضعهم في مركز العمل الإنساني والتعامل معهم كفاعلين وقادة وشركاء رئيسيين في عمليات إعادة البناء والإعمار بشكل أفضل لصالحهم ولصالح مجتمعهم كونهم أكثر إطلاعا على احتياجات مجتمعهم ، وبالتالي فهم غالبًا ما يكونون أول المستجيبين في الأزمات الإنسانية على الرغم من أنهم الأكثر تضررا بحالات الطواريء والأزمات طويلة الأمد. كما أن إشراك الشباب في عمليات التأهب والإستجابة والوقاية والتعافي سيعمل على تنفيذ إستجابة أكثر ملاءمة لسياقهم المحلي وأكثر قابلية للمساءلة.