الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد استمرار الاعتداءات على المؤسسات العامة

نشر بتاريخ: 13/03/2006 ( آخر تحديث: 13/03/2006 الساعة: 16:46 )
رام الله- معا- اكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان انه ينظر بخطورة بالغة إلى تكرار الاعتداءات على المؤسسات العامة, معتبراً ان مثل هذه الاعتداءات تشكل استمراراً لحالة الفوضى الأمنية السائدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا المركز السلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بالنائب العام، للتحقيق في هذه الاعتداءات وتقديم المتورطين فيها للعدالة.

وذكر المركز في بيان وصل "معا" نسخة عنه أنه وفقاً لتحقيقاته فإنه في حوالي الساعة 10:30 من صباح يوم أمس الأحد اقتحمت مجموعة من الأفراد أحدهم مسلح ينتمي لكتائب الشهيد أحمد أبو الريش التابعة لحركة فتح، تستقل سيارة نقل كبيرة، حرم جامعة الأقصى، وسط مدينة خان يونس.

وقد أطلق المسلح عدة أعيرة نارية على مدخل الجامعة، مما أحدث حالة من الفوضى. وبناءً على ذلك قام مجلس الطالبات بتعليق الدوام في الجامعة، وإخراج الطالبات منها. اقتحام الجامعة وإنهاء دوام الطالبات فيها جاء على خلفية تطورات لمشكلة بين عضو مجلس طلاب ورئيسة مجلس الطالبات في نفس الجامعة، على تنظيم إحدى الفعاليات فيها والإشراف عليها.

وفي حوالي الساعة 9:00 في الصباح ذاته، اقتحم مسلحون يتبعون لجهاز الاستخبارات العسكرية، ويستقلون سيارتين عسكريتين، مستشفى الكرامة العسكري، في منطقة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، بعد أن أغلقوا الشارع المؤدي إليها، مطالبين باعتقال الطبيب مازن رجب البطش ( 31 عاماً)، مدعين أن لديهم مذكرة اعتقال دون أن يبرزوها، إلا أن إدارة المستشفى أبلغتهم أن الطبيب في إجازة مرضية.

وحدثت مشادات بين إدارة المستشفى والعاملين فيها وبين أفراد القوة المسلحة الذين أصروا أن الطبيب موجود وحاولوا تفتيش المستشفى، لكن تم اعتراضهم من قبل الإدارة والعاملين وعدد من المواطنين.

ثم غادر المسلحون المكان، وعادوا بعد نحو 10 دقائق وهم مقنعون، وكرروا نفس مطالبهم السابقة وانتشروا في مدخل المستشفى مهددين باقتحامها بحثاً عن الطبيب، ولكنهم تراجعوا بعد ذلك أمام إصرار الإدارة والعاملين على أن الطبيب مجاز مرضياً.

وعلم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن المذكور يعمل طبيب أسنان على كادر الخدمات الطبية العسكرية، وأن اقتحام المستشفى ومحاولة اعتقاله جاءت على خلفية مشاكل عائلية بحتة.

وكانت مجموعة مسلحة تابعة لحركة فتح قوامها حوالي 50 مسلحاً قد حاولت صباح أمس الأول السبت, اقتحام محطة توليد الكهرباء، شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، مطالبين بتوفير وظائف لهم، إلا أن موظفي الأمن في المحطة وقوة من الشرطة والأمن الوطني منعتهم من اقتحامها.

وبعد فشلهم في اقتحامها، انتشر المسلحون على مداخل المحطة ومنعوا الموظفين من الدخول إليها. وخلال محاصرة المسلحين للمحطة الذي استمر حوالي 4 ساعات تفاوض خمسة منهم مع مسئولي المحطة والدكتور إبراهيم المصدر عضو المجلس التشريعي، حيث أمهلهم المسلحون 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم وإلا سيقومون بأعمال تصعيدية في الأيام القادمة.