الخليل- معا- المتتبع للواقع الذي عاشته تكية سيدنا إبراهيم عليه السلام في مدينة الخليل، يرى بأن الوجبات التي تم تقديمها للفقراء والمحتاجين والمتبركين، خلال شهر مضان الماضي، قد شعر بالفرق عن السنوات السابقة، حيث قدمت لحوم الضأن والخراف الطازجة على مدى 22 يوماً من الشهر، ما يؤكد بأن اللجنة المساندة لتكية سيدنا إبراهيم والتي تم تشكيلها قبيل شهر رمضان، قد أتت نتائجها الايجابية على نوعية الطعام المقدم.
وفي هذا السياق يقول رئيس اللجنة المساندة الحاج وسام الكردي:" هذه مدينة أبي الضيفان التي لا ينام فيها أحد وهو جائع، الحمد لله الذي وفقنا في اللجنة المساندة، وبتعاون من مدير التكية السيد حازم مجاهد ومدير أوقاف الخليل الحاج نضال الجعبري، وأعضاء اللجنة: عبده إدريس، رفيق ابو منشار، باسل القاضي و الحاج بسام ابو زينة، ومحسن زلوم، والحاج زياد السعيد، وسامر الزرو. قد علمنا جنباً الى جنب، بهدف توفير وجبات طعام نوعية ومميزة لمحتاجيها ومرتادي التطية خلال شهر رمضان".
وأضاف الكردي:" أنهار الخير في رجالات محافظة الخليل لا تنضب، على الرغم من أبواب الخير الكثيرة، الا أننا وجدنا الكثير من المتبرعين، ونحن نشكرهم فجزاهم الله خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتهم، لقد تم طهو 700 - 800 كيلو لحوم حمراء طازجة في كل وجبة خلال 22 يوماً من شهر البركة والخير، وتم تقديمها مطهوة مع الفاصولياء البيضاء والخضراء والبامية، ولبن الجميد، وكانت مقادير الوجبة الواحدة على سبيل المثال 700 كيلو من اللحم الطازج، يضاف لهم 250 كيلو من الفاصولياء البيضاء و 240 كيلو من رب البندورة، اضافة لتقديم المئات من ربطات الخبز، اضافة الى وجبات الدواجن حيث كان يتم طهو 1200 كيلو من الدجاج الطازج في كل وجبة، وفي إحدى الوجبات تم طهو 1823 كيلو من الدجاج الطازج".
وتابع الكردي:" وبعد نهاية شهر رمضان المبارك، سيتم تقديم وجبات الطعام من اللحوم الحمراء الطازجة بمعدل 400-600 كيلو او 800 كيلو من الدواجن، أيام الاثنين والخميس فقط، وفي بقية الايام يتم طهو الشوربة المعروفة "الدشيشة".
وحول آليات توزيع الطعام على مستحقيه، أشار رئيس اللجنة المساندة لتكية سيدنا إبراهيم عليه السلام، بأنها تدرس تحسين الأداء، من حيث الأواني التي يستخدمها الناس وهناك عدة طروحات لاستبدال الأواني التي يحضرها الناس بأواني مناسبة صحية أكثر من تلك التي يستخدمونها، بالتزامن مع حملة توعية صحية وسلامة عامة للعاملين في التكية او روادها.
وبهدف زيادة أعداد المستفيدين من التكية، ترى اللجنة المساندة للتكية وإدارة التكية بأنها ستعمل على احصاء عدد المستفيدين الدائمين، وايجاد آليات جديدة لتوزيع طعام التكية.
وأكد الحاج الكردي، انه وزملاءه في اللجنة المساندة لتكية سيدنا إبراهيم عليه السلام، لن تتتوانى عن تقديم الأفضل لرواد التكية من خلال التعاون مع إدارة التكية ومديرية أوقاف الخليل، وستعمل على تطوير إدائها والارتقاء به، مضيفاً:" نحن نؤمن بأن المستقبل سيكون أفضل للجميع بإذن الله، فهذه مدينة أبي الضيفان، ونصيبنا بفضل الله ان نكون من هذه المدينة نعمل جميعاً لخدمة رواد تكية سيدنا إبراهيم عليه السلام".