رام الله - معا- أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لأحد غيرنا فيه، وما تعرض له من قبل قوات الاحتلال من تخريب لمحتوياته والاستيلاء على بعضها أمر مدان.
وشدد رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الأربعاء، في مدينة رام الله، على ضرورة وقف اقتحامات المسجد الأقصى كليا وليس فقط في شهر رمضان الفضيل، وكذلك وقف التعديات على كنيسة القيامة، وبقية الكنائس.
وطالب برفع الحصار عن مدينة أريحا ووقف اقتحامات مخيم عقبة جبر، وأدان جريمة الاحتلال الأخيرة في المخيم والتي استفرت عن استشهاد الشاب سليمان عايش.
وحول العملية التعليمية، أعرب اشتية باسم مجلس الوزراء عن تقديره للمعلمين الذين التزموا تجاه أولادنا الطلبة ولم ينقطعوا عن الدوام اطلاقا، ورحب بعودة بقية المعلمين إلى مدارسهم.
وقال: "نعرب عن تقدير مجلس الوزراء وعن تقديري شخصيا لحكمة الرئيس محمود عباس وتوجيهاته، والذي تابع العملية التعليمية يوميا، وإلى أصحاب المبادرات من ذوي النوايا الحسنة، وجهد أعضاء اللجنة المركزية ممثلين بالفريق جبريل الرجوب، وأمناء سر الأقاليم والشخصيات الوطنية، وشركائنا من فصائل العمل الوطني، وأولياء الأمور ورؤساء البلديات، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، على جهدهم من أجل حق الطلبة في التعلم وانتظام التدريس".
وأضاف أن القضايا التي بدأت على أنها مطلبية تحولت إلى مسار آخر أراد أن يجرنا إلى فوضى، وقد تعاملنا مع الأمور على هذا الأساس، ومن هذا المنطلق، وعليه نؤكد للأهالي الكرام والطلبة الأعزاء أن العام الدراسي سيبقى مفتوحا لحين إنهاء المنهاج المقرر في جميع المدارس، وأن امتحان الثانوية العامة سيكون في موعده كما قلنا، وسنوفر كل عناصر نجاحه كما في كل عام.
وتابع: سنقوم باستخلاص الدروس والعبر على ما جرى للعملية التعليمية على مدار الشهرين الماضيين بهدف حماية أهم مكون لمستقبل أولادنا وذخيرتنا الوطنية وهو التعليم الذي هو بالنسبة لنا استراتيجية بقاء، والعبث به هو عبث بمستقبل أولادنا، كما أن جر المعلمين إلى المجهول أمر لا يمكن المرور عليه مرور الكرام.
وأكد أن الحكومة حافظت على كرامة المعلم ومكتسباته وستستمر في ذلك، وإذا كان مخطط الفوضى قد انكسر فلا نريد للمعلم ان ينكسر، وفقط الحوار والعقلانية والأسس الوطنية هي عماد الوصول لحل أي مشكلة في ظروفنا غير الطبيعية تحت الاحتلال، وإذا تعذر ذلك فالقانون سيد الأحكام، لقد كانت هذه الأزمة بمدخلاتها وأهدافها وشخوصها الأعقد، وقد عالجناها بكل حكمة ورويّة.
وفي سياق آخر، شكر مجلس الوزراء الدول الصديقة والشقيقة التي تعاونت مع فلسطين وساعدت وسهلت إجلاء رعايانا والطلبة الفلسطينيين من السودان، خاصة المملكة العربية السعودية والجزائر ومصر والأردن.
وقال رئيس الوزراء: نتابع من خلال أجهزة الدولة المدنية والأمنية وسفاراتنا في دول جوار السودان استكمال عملية الإجلاء لحين اكتمالها، متمنيا للسودان الشقيق السلام والأمن وأن يتم تغليب روح الحوار على لغة البنادق.
وفي شأن آخر، هنأ مجلس الوزراء العمال لمناسبة عيد العمال العالمي المصادف للأول من أيار، وأكد أن الطبقة العاملة في فلسطين واتحاد عمال فلسطين كانوا دائما مركبا رئيسيا في النسيج الوطني والنضالي، أحييهم وأقول معا من أجل فلسطين حرة مستقلة ذات سيادة عامرة ديمقراطية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
ويناقش مجلس الوزراء اليوم، الخطة التشريعية وخطة التنمية، ومشاريع في البنية التحتية، ونظام الأخطاء الطبية.