رسالة ماجستير حول ضرورة وضع خطة إستراتيجية لرقمنة الاتصال الداخلي في المؤسسات الإعلامية

رام الله – معا-أوصت دراسة الباحثة لمى منصور بضرورة وضع خطّة استراتيجيّة لرقمنة الاتصال الدّاخلي في المؤسسات الإعلاميّة وتطوير شبكة الاتصال داخل المؤسسة، وتأهيل وتطوير الكوادر البشريّة العاملة فيها بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات الرقمنة..
ونوقشت الرسالة ضمن برنامج إدارة المؤسسات الإعلامية في جامعة القدس المفتوحة وحصلت الباحثة على درجة الماجستير بمرتبة الامتياز .
وتناولت الدراسة التي تحمل عنوان "أثر رقمنة الاتصال الدّاخلي على شكل الثّقافة التنظيميّة في المؤسسات الإعلاميّة" عينة طبقيّة من الطواقم والأقسام العاملة في مؤسسات الإعلام الرّسمي الفلسطيني، وهي هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وجريدة الحياة الجديدة، ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة "وفا"، في مدينة رام الله.
استندت الدراسة على أحد أشكال البحث القائم على الفلسفة البنائيّة، وهو دراسة الحالة، فيما اعتمدت على البحث المختلط التسلسلي، موظفة أداتي المقابلة واستطلاع الرأي
وهدفت الدراسة إلى تفسير أثر رقمنة الاتصال الدّاخلي على شكل الثّقافة التنظيميّة في مؤسسات الإعلام الرّسمي الفلسطيني، وتوضيح مدى مساهمة الاتصال الدّاخلي في إعادة تشكيل الثّقافة التنظيمية في مؤسسات الإعلام الرّسمي الفلسطيني، والتعرف على مدى مساهمة الاتصال الرّقمي في تطوير الثّقافة التنظيميّة وتوجيهها نحو الرقمنة، والكشف عن معالم الثّقافة التنظيميّة التي تغيّرت داخل مؤسسات الإعلام الرّسمي الفلسطيني إثر رقمنة الاتصال الدّاخلي.
وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أوصت بما يلي:
1) .توصيات عمليّة خاصة بالمؤسسات
وضع خطّة استراتيجيّة لرقمنة الاتصال الدّاخلي، وتحديد الأهداف المرجوة من توظيف أدوات الاتصال الرّقمي، ومدى ارتباطها بالأهداف العامّة التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها.
-دمج أدوات الاتصال الرّقمي في جميع أنشطة المؤسسة، مجاراةً لمتطلبات العصر الحديث.
-عقد دورات تدريبيّة لتدريب العاملين باختلاف مستوياتهم وتقليص الفجوة بين الجيل التقليدي الكلاسيكي، والجيل الحديث.
-عقد اتفاقيّات تعاون بين مؤسسات الإعلام الرّسمي الفلسطيني ووزارة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لتطوير نظام الاتصال الدّاخلي، وعقد اتفاقيّات مع شركات الاتصال والإنترنت، لرفع سرعة الإنترنت وضمان جودة الأداء.
-تعزيز ثقافة العاملين بأهميّة ومزايا توظيف أدوات الاتصال الرّقمي، ودورها في تحسين مستوى الأداء في المؤسسة.
-تعزز الاتصالات غير الرّسمية لتحقيق الانسجام وتعزيز العلاقات الدّاخلية بين الإدارة والعاملين وبين العاملين أنفسهم.
2) توصيات علميّة
انطلاقًا من الدّراسات السّابقة، والإطار النظري الذي تم الاستناد عليه، وبناءً على النّتائج التي تمّ مناقشتها، تقدّم الدّراسة مجموعة من الاقتراحات لدراسات مستقبليّة، تتمثل فيما يلي:
-دراسة تحليليّة لأهم المحددات والمعوّقات التي تحول دون تحقيق ما يعرف بالحوكمة الإلكترونيّة في فلسطين، وأثر ذلك على المؤسسات الإعلاميّة في فلسطين.
-دارسة العلاقة بين مستوى توظيف أدوات الاتصال الرّقمي في المؤسسات الإعلاميّة وأداء العاملين فيها.
-دارسة أثر رقمنة الاتصال الدّاخلي في المؤسسات الإعلاميّة على بيئة العمل فيها.
-دراسة دور الإدارة الاستراتيجيّة في في تعزيز رقمنة الاتصال الدّاخلي في المؤسسات الإعلاميّة.
-دراسة أثر رقمنة الاتصال الدّاخلي على مستوى التنسيق بين الوحدات الإداريّة في المؤسسات الإعلاميّة.
-دراسة أثر رقمنة الاتصال الدّاخلي على مستوى مراقبة الأداء الوظيفي داخل المؤسسات الإعلاميّة.
-دراسة أثر رقمنة الاتصال الدّاخلي على مستوى رفع جودة الخدمات في المؤسسات الإعلاميّة.
-دراسة دور ثقافة الرقمنة داخل المؤسسات الإعلاميّة على المحتوى الإبداعي.
-تأثير الثّقافة التنظيميّة الإبداعيّة في المؤسسات الإعلاميّة على الميّزة التنافسيّة.
وتوجهت الباحثة بالشكر الجزيل للمؤسسات الإعلامية التي ساهمت في إنجاح الدراسة، وإلى كلية الدراسات العليا في جامعة القدس المفتوحة، وشكرت لجنة المناقشة التي تكونت من الدكتور شادي أبو عيّاش مشرفًا ورئيسًا للّجنة، والدكتور محمد أبو الرب ممتحنًا خارجيًا والدكتور عبد الرحمن السلوادي ممتحًا داخليًا.