غزة_خاص معا- بدايتها مع فن المكرميات كان بالصدفة عندما كانت في جولة لها في مصر خلال دراستها للماجستير.
سمر الغول وفي أحد المعارض شدها فن المكرميات وجذبها شكل الحبال التي أخرجت قطع فنية مميزة، فبادرت بالسؤال عنه وتعلمته ونقلته إلى غزة عام 2016م.
ويقوم هذه الفن على استخدام معلقات مصنوعة من الحبال لاعداد قطع فنية للمنازل أو المحال التجارية.
الغول متخصصة بمجال التصميم الداخلي و الديكور ، و هاوية جداً للحِرف و الفنون.
وتقول الغول لمعا:" عند انتهاء رسالة الماجستير، تواجدت بغزة بدأت أبحث عن موضوع المكرميات وعن مواده، بالبداية الموضوع كان كتير صعب و المواد الخام مش موجودة نهائياً بغزة، و بالنسبة لنا لا للمستحيل فخطوتي الأولى كانت اني أجيب البديل، فاضطريت استخدم خيوط الغسيل و كانت الخيوط صعبة لكن استمريت بالتعليم الذاتي عليها."
وتضيف "قبل أربع سنوات سافرت على تركيا فلاحظت الانتشار الواسع للمكرميات عندهم بشكل مفرط، فقررت أستورد الخامات لغزة، لأني كنت على طول أستفسر و أسأل أهل الاختصاص بغزة كان الموضوع بالنسبة لهم جديد و ما كانوا بيعرفوا بالمواد."
وتواصل الغول حديثها بأنها حولت غرفة من منزلها إلى استديو وبداية انطلاق مشروعها وتصميم شعار لمشغولاتها، قبل أن تنتقل إلى مكان خارج منزلها ليكون نقطة بيع لمنتجاتها وعمل أيضا، بالإضافة إلى إعطاء الدورات التدربيبة في هذا الفن.
ولم يقتصر عمل الدروات على غزة فقط بل قامت الغول بإعطاء دورات للخارج عبر الاونلاين، وأيضا منتجاتها صدرت إلى الضفة ومصر وتركيا.
وتتابع الغول، في بدايتي بهذه المشروع بدأت بصناعة الإكسسوارات الصغيرة كمتعلقات شخصية ارتديها و أشياء أخرى تعلق على الشنط، ومن ثم توجهت لانتاج قطع كبيرة توضع في الصالون وغرف النوم.
وتهتم الغول بواجهات المحلات التجارية والمطاعم بإدخال المكرميات في تصميم الديكور ليكون متميزا عن غيره.
وتعمل الغول حاليا على فتح خط إنتاج جديد في صناعة ملابس مكرمية بإضافتها على قطع الملابس لتكون متميزة ومختلفة.
أما عن الوقت التي تحتاجه الغول لانتاج المكرمية، توضح أن القطع حسب حجمها فهناك قطع لا يتعدى انتاجها ساعتين وأخرى تتعدى ال3 أسابيع أو أكثر.
أما عن العمل في المكرميات، تضيف الغول"أنك تتعلم المكرمية سهل، لكن الصعوبة بالوقت وبالجهد ؛ لأنه الايدين اللي بتشتغل ما في صنارة أو آلة أو نول أو أي حاجة معينة ، هي اليد اللي على طول بتتحرك و بتنتج، فالشخص اللي يرغب يفوت بالمجال لازم يكون عنده صبر ، و لو ما عنده صبر بيصير عنده صبر و طولة البال."
وعن الصعوبات التي واجهتها الغول في بداية مشروعها، عدم توفر المواد الخام اللازمة وأيضا عدم القدرة على التصدير للخارج بسبب ارتفاع نسبة تكلفة الشحن للخارج.
وتطمح الغول أن تتطور فن المكرميات بدمجه في الديكور أكثر بمعنى ألا يقتصر الديكور فقط على الخشب أو الحجر بل بخيوط.