رام الله- معا- حملت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير خضر عدنان 44 عاما من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، واب لتسعة اطفال اصغرهم عام ونصف الذي اعلن استشهاده اليوم "الثلاثاء" بعد اضراب عن الطعام استمر 86 يوما رفضا لاعتقاله، واعلنت سلطات الاحتلال انه وجد في زنزانته في سجن نيستان فاقد الوعي وجرى نقله للمشفى حيث اعلن عن وفاته.
وجاء في البيان الذي اصدرته الشبكة التي اعلنت الانضام للاضراب الشامل اليوم ان هذه الجريمة تؤكد مدى الصلف والعنجهية، والقرار المبيت باغتيال عدنان، وتكشف حقيقة الوجه البشع للممارسات الاحتلال بحق اسرانا، وطالب البيان بايفاد لجان تحقيق دولية والعمل بكل الادوات القانونية المتاحة من اجل محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتحديدا تجاه 237 اسيرا شهيدا، كما طالبت بالعمل من اجل انقاذ حياة الاسرى المرضى وفي مقدمتهم الاسير وليد دقة والذين يزيد عددهم عن 700 اسير منهم 24 مصابون باورام سرطانية تغزو اجسادهم، ويمارس بحقهم ابشع اشكال الاهمال الطبي المتعمد، ولا يتم تقديم العلاج اللازم لهم في استهتار ليس فقط بحياتهم وانما بكل المواثيق والقوانين الدولية .
كما طالبت الشبكة في بيانها بضرورة العمل عل المستوى السياسي لتوفير حماية دولية للاسرى والاسيرات والعمل على تفعيل ملف المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية وتكامل الجهد على كل المستويات الشعبية والقانونية لملاحقة دولة الاحتلال وحكومتها الفاشية، وطالبت بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف كل اشكال العلاقة معها ومقاطعتها على كل المستويات كما دعت لبناء جبهة دولية واسعة للمقاطعة وفرض العقوبات على دولة الفصل العنصري والفاشية التي تمارس ارهاب الدولة المنظم بحق الشعب الفلسطيني .
وشدد البيان على وقف ازدواجية المعايير والتشجيع الذي ترى فيه حكومة الاحتلال ضوء اخضر لارتكاب المزيد من الجرائم ودعت الاتحاد الاوروبي لوقف نفاقه الذي يتماهى مع الادارة الاميركية في تأيده لما تقوم دولة الاحتلال وبضمنها التصريحات الاخيرة للمفوضة الاوروبية في ذكرى ما يسمى قيام اسرائيل وهو بالاصل نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من ارضه ووطنه .