رام الله- معا- ادانت الحملة الشعبية لحرية القائد الوطني المناضل مروان البرغوثي جريمة إعدام الأسير المناضل الشيخ خضر عدنان وتحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده بعد إضراب عن الطعام استمرّ 86 يومًا رفضًا لاعتقاله للمرة العاشرة في السجون.
وطالبت الحملة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال شيخ الكرامة الذي سطّر في حياته واعتقالاته المتكرّرة وإضراباته عن الطعام نموذجًا للأحرار الرافضين للظلم والقهر وانتصر لعذابات الأسرى متنقّلاً في حياته بين الزنازين والجوع والاعتصامات والمسيرات وبيوت عزاء الشهداء حتى نال الشهادة، ليلتحق بأكثر من مئتي أسير ارتقوا في السجون وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين العشرات منهم في الثلاجات ومقابر الأرقام.
وتفدمت الحملة الشعبية التعزية والمواساة لعائلة الشهيد خضر عدنان وأطفاله والحركة الوطنية الأسيرة وعموم جماهير شعبنا الفلسطيني تؤكّد على أن الوفاء لتضحيات الشهداء والأسرى ومناضلي شعبنا تكون بالوفاء لنهجهم والسير على خطاهم وإنهاء الانقسام الكارثي وتحقيق الوحدة الوطنية والتمسّك بمبدأ المقاومة الشاملة حتى التحرير والحرّية والعودة والاستقلال.
كما اكدت الحملة على أن الإفراج عن الأسرى ليس حقّ إنساني ووطني وقانوني فقط؛ وإنما واجب أخلاقي ووطني على القيادة الفلسطينية وجميع فصائل العمل الوطني والإسلامي، وأن تحرير الأسرى لن يُنجز بالشعارات والخطابات والابتهالات؛ بل بالعمل الجادّ والفوري وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية وبكل الطرق والوسائل كي لا يتحول جزء كبير منهم لشهداء في الثلاجات ومقابر الأرقام وتصفيتهم.
واكدت الحملة أن جريمة اغتيال شيخ الكرامة خضر عدنان يجب ألّا تمرّ كحدث عابر والمطلوب أن يكون هناك رد رسمي وفصائلي وشعبي يرتقي لحجم الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال لكي لا يتم تطبيع سياسة إعدام الأسرى التي باتت تأخذ أشكالاً وصورًا مختلفة.