رام الله- معا- عقد قسم الصحافة والإعلام الرقمي، في الكلية العصرية الجامعية، اليوم الأحد، لقاء تدريبياً لطلبة القسم، حول "الأخبار المضللة والتحقق"، حاضر فيه الإعلامي والأكاديمي أ. صالح مشارقة، منسق السياسات والأبحاث في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت.
وتطرق مشارقة خلال اللقاء إلى مفهوم الأخبار المضللة، وعوامل وأسباب ظهورها، وسبل مواجهتها، وتأثيراتها الضارة سواء على الإعلام المهني الحقيقي، أو على المجتمعات والنسيج المجتمعي فيها.
وأشار مشارقة في هذا السياق، إلى أن التدفق الهائل للمعلومات في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي؛ أدى إلى ظهور كم كبير من الأخبار المضللة، ما يفرض تحديات جمة على وسائل الأعلام المهنية.
ولفت إلى أن فلسطين لم تختلف عن دول العالم في هذا الشأن، إذ تزايد حجم الأخبار المضللة فيها، مع موجات تطور شبكات التواصل الاجتماعي، كما أدت خاصية الصراع العربي الإسرائيلي إلى زيادة وتيرة هذه الأخبار، إضافة إلى عوامل أخرى تتصل بسوسيولوجيا الصحافة والإعلام الاجتماعي.
وبيّن مشارقة أن المجتمع المعلوماتي قسَم الأخبار المضللة إلى نوعين: الأول يستند إلى معلومات مضللة بقصد الأذى، والثاني أخبار تستند إلى معلومات خاطئة لا يقصد بها الأذى، وإنما لتحقيق أهداف ارتبطت بـ التشوية، والدعاية السياسية، التنمر، التحفيل، الكراهية، التشهير، الإشاعة، التسويق المضلل، الإثارة والسخرية، التسلية، الجدل الفارغ، والاستعراض.
وأكد مشارقة أن الأخبار المضللة، ومرحلة ما بعد الحقيقة ألقت بثقلها على الأمم والشعوب، مستشهداً في هذا الصدد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وملابسات فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية في العام 2016، واللذين أسسا لانقسام في الأمتين البريطانية والأميركية.
واعتبر أن الذكاء الاصطناعي دخل كعامل جديد على الأخبار المضللة، من خلال إدارة المعلومات، وهذا سيكون على حساب الذكاء البشري.
وعرض مشارقة دراسة علمية كان قد أعدها حول الأخبار المضللة والتحقق، اقترحت حلولاً لمكافحة الأخبار المضللة، من أبرزها: إدخال التربية الإعلامية في التعليم الفلسطيني، وتجنب التزيد في مسودات القوانين والمراهنة على التنظيم الذاتي، واللجوء إلى أكاديميا تحيط بـ "ما بعد الحقيقة" والأخبار المضللة.
واشتمل اللقاء على نقاش ومداخلات للطلبة أثرت موضوع اللقاء.