الخليل-معا- اعتدت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بالضرب على عضو مجلس بلدية الخليل المهندسة ليانا أبو عيشة، ما أدى لاصابتها برضوض وكدمات، خلال محاولتها وزملائها في المجلس البلدي نائب الرئيس الدكتورة أسماء الشرباتي وعضو المجلس البلدي الدكتور شحادة الرجبي وعدد من موظفي البلدية، فتح مبنى البلدية القديم الواقع في منطقة "عين العسكر" على مدخل البلدة القديمة من مدينة الخليل والذي تعود ملكيته لبلدية الخليل، حيث تمّ إخطاره مؤخراً من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخلائه تمهيداً للاستيلاء عليه وتسليمه للمستوطنين.
وحاول اعضاء المجلس البلدي الوصول الى مبنى البلدية، لكن قوات الاحتلال منعتهم من ذلك، وحدثت مشادات كلامية، انتهت باطلاق قوات الاحتلال قنابل غاز مسيل للدموع، ما أدى لاصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أخطرت يوم الخميس الماضي، بالاستيلاء على مبنى البلدية القديم، والواقع في منطقة "عين عسكر" بالقرب من مدخل البلدة القديمة، والمكون من طابقين بمساحة (205 أمتار مربعة)، وأمهلت القائمين عليه مدة (45 يوما) للاعتراض.
واعتبر مجلس بلدية الخليل، هذا الإخطار اعتداءً سافرا من الاحتلال على ممتلكات البلدية، مؤكدا أن هذا المبنى هو ملك للبلدية بشكل كامل، ولديها جميع الوثائق القانونية والرسمية التي تثبت ذلك، وأنها من خلال طاقمها القانوني ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية ممتلكاتها، والوقوف في وجه هذا الاعتداء الاستيطاني.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية واليونسكو بممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف مخططاتها الاستيطانية، والتدخل السريع لحفظ هذا الموروث الحضاري وحمايته، خاصة أن المنطقة مدرجة من منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي، ما يستوجب حمايتها والمحافظة عليها.