بيت لحم- معا- هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مدرسة التحدي 5 في منطقة "جب الذيب" في بيت تعمر شرق بيت لحم، للمرة الثانية هذا الأسبوع والثالثة منذ إنشائها.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها شاحنة كبيرة اقتحمت منطقة جب الذيب، وحاصرت مدرسة التحدي 5 التي أعيد بناؤها من خلال خيمتين، وأغلقت المكان بشكلٍ محكم، ومنعت المواطنين من الوصول إلى المدرسة، قبل أن تهدمها.
يشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت المدرسة التي يتعلم بها 60 تلميذا، يوم الأحد الماضي، قبل أن تقوم هيئة مقاومة الجدار وأهالي بيت تعمر بإعادة بنائها.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 11 مدرسة، منذ عام 2016، وكان آخرها الأحد الماضي مدرسة "التحدي 5" الأساسية المختلطة بمنطقة "جب الذيب".
وقال رئيس وحدة المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم أحمد ناصر في اتصال مع "وفا"، إن المدرسة التي هدمت صباح اليوم، تهدم للمرة الثانية بعد أن هدمها الاحتلال عند تأسيسها عام 2017 بزعم بنائها دون ترخيص.
وأضاف أن عمليات هدم الاحتلال لمدارس التحدي التي أقامتها وزارة التربية والتعليم في مناطق "ج"، والتي تشهد انتهاكات يومية بحق المواطنين، بدأت عام 2016 بهدم مدرسة بيرين الأساسية المختلطة شمال محافظة الخليل.
ولفت إلى أن الاحتلال هدم في عام 2018، أربع مدارس بدعوى البناء دون ترخيص، وهنّ: مدرسة أبو نوارة الأساسية المختلطة في ضواحي القدس، ومدرسة زنوتة الأساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة السيميا الاساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة ابزيق الأساسية المختلطة في طوباس.
وتابع:" كما هدم الاحتلال في عام 2021 مدرسة قيد الإنشاء في بلدة بيت حنينا بمحافظة القدس، ومدرسة المالح الأساسية المختلطة في محافظة طوباس، وفي العام الماضي هدم الاحتلال مدرستي أم قصة وإصفي في مسافر يطا بمحافظة الخليل".
وأشار ناصر، إلى أن جميع مدارس التحدي البالغ عددها 32 مدرسة مهددة بالهدم، إضافة إلى أن عدد المدارس الكلي المهدد بالهدم يبلغ 58 مدرسة، وجميعها تقع في مناطق "ج".
وسميت "مدارس التحدي" بهذا الاسم، للتأكيد على استمرار تقديم التعليم للأطفال في المناطق المهمشة وتلك المصنفة "ج"، والتي لا تسمح فيها سلطات الاحتلال، ببناء المدارس.
وتمنع سلطات الاحتلال إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة (ج) التي تشمل 61% من مساحة الضفة الغربية دون تصريح، ويكاد الحصول عليه أمرا مستحيلا.
الاحتلال يهدف من هدم مدارس "التحدي" إلى محاربة التعليم وعرقلة وصول الأطفال والتلاميذ إلى مدارسهم وحرمانهم من تلقي تعليمهم في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، خاصة في التجمعات التي يحتاج فيها الطلبة إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدرستهم.