رام الله - معا- قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، إنّه وفي ذكرى النكبة الـ75 الموافق الـ15 من أيار/ مايو، يصادف الذكرى الأولى لاستشهاد الأسير داود الزبيدي، والذي ارتقى متأثرًا بإصابة خطيرة برصاص جيش الاحتلال في مخيم جنين، وعلى إثرها نقل إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيليّ، لتلقي العلاج، وأعلن الاحتلال اعتقاله فور نقله للعلاج، إلى أنّ أعلن عن استشهاده.
وأوضح النادي أنّ الشهيد داود الزبيدي (43 عامًا) من مخيم جنين، وهو شقيق الأسير القائد زكريا الزبيدي أحد أبطال "نفق الحرّيّة"، وابن الشهيدة سميرة الزبيدي، وشقيق الشهيد طه الزبيدي، تعرض للاعتقال مرات عديدة وكافة أشقائه، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 12 عامًا بين أحكام واعتقال إداريّ، وهو متزوج وأب لثلاثة من الأبناء، وإبان معركة مخيم جنين عام 2002 استشهدت والدته، واستشهد شقيقه وهدم الاحتلال منزلهم مرتين، وبالإضافة لشقيقه زكريا، فأن شقيقيه (جبريل ويحيى) معتقلان في سجون الاحتلال.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان داود الزبيدي إلى جانب 12 من رفاقه الشهداء الذين ارتقوا خلال السنوات الماضية في سجون الاحتلال، أقدمهم الشهيد الأسير أنيس دولة من قلقيلية حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ عام 1980، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، وثلاثة أسرى اُستشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، نصار طقاطقة من بيت لحم، بسام السايح من نابلس. وخلال عام 2020 اُستشهد سعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر، وسامي العمور خلال 2021، فيما اُستشهد داود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان (غوادرة) وكلاهما من جنين، وناصر أبو حميد من رام الله، خلال العام 2022، ووديع ابو رموز خلال 2023، وكان آخرهم الشيخ خضر عدنان والذي ارتقى في شهر أيار الجاري.
يذكر أنّ الشهداء الـ13 هم من بين(237) أسيرًا ارتقوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967 حتى عام 2022، وهناك مئات الأسرى الذين ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض وإصابات ورثوها عبر سنوات اعتقالهم.