رئيس بلدية الخليل يطلع وفداً تشيلياً على الهجمة الاستيطانية في المدينة

الخليل-معا- أطلع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة اليوم الخميس، وفداً تشيلياً ترأسه رئيس بلدية "ريكوليتا" والمرشح السابق للرئاسة في التشيلي "دانيال حدوة"، على أوضاع مدينة الخليل وانتهاكات الاحتلال الصارخة فيها والهجمة الاستيطانية المسعورة الممنهجة للبلدة القديمة، موضحاً أنّ مدينة الخليل من أقدم المدن في العالم ومدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة (اليونسكو)، وذلك بحضور عضو المجلس البلدي الدكتور شحادة الرجبي وعدد من رؤساء الأقسام المختلفة في البلدية.

ولفت أبو سنينة إلى أنّ مدينة الخليل تواجه قرارات تعسفية من قِبل الاحتلال تهدف إلى سرقة الموروث الفلسطيني وصلاحيات بلدية الخليل التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، مبيناً أنّ إغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 ساهم في تقطيع أواصر المدينة، وألغى حرية التنقل والحركة وضاعف معاناة المواطنين، وقلل من جودة الخدمات وانعكس سلباً على الوضع الاقتصادي في الخليل.

وأكدّ أبو سنينة أنّ قرار الاحتلال بإخلاء مبنى البلدية القديم على مدخل البلدة القديمة يُعدُّ صفعة في وجه القوانين الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو، مطالباً الوفد بضرورة نقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني الحقيقية للشعب والحكومة التشيلية لممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف انتهاكاته ومنع تنفيذ مخططاته بتهويد البلدة القديمة في الخليل.

وبحث رئيس بلدية الخليل مع الوفد الضيف إمكانية التعاون وإبرام اتفاقيات تعاون وتوأمة مع البلديات التشيلية، لتنفيذ مشاريع مشتركة في مختلف المجالات من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

من جانبه، عبّر (دانيال) عن سعادته لزيارة الخليل، مرحباً بالتعاون مع بلدية الخليل، مقدماً شرحاً وافياً عن مدينته والمجالات التي تهتم بها في تقديم الخدمات المختلفة، شاكراً رئيس بلدية الخليل على حسن الاستقبال والضيافة.

هذا واصطحب أبو سنينة الوفد في جولة ميدانية للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي ومبنى البلدية القديم واطلاعهم عن كثب على انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.