تل أبيب- معا- أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل، الجمعة، أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها في قطاع غزة الأسبوع الماضي، لم تساعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شعبيا.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن زعيم حزب "الوحدة الوطنية" ووزير الجيش السابق بيني غانتس ما زال يتقدم على نتنياهو.
ووفق الاستطلاع فإن 42 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 38 بالمئة فضلوا وجود نتنياهو بهذا المنصب.
كما أشار إلى أن حزب "الوحدة الوطنية" سيتقدم بنحو 3 مقاعد على حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، في حال جرت الانتخابات اليوم.
يحصل حزب "الوحدة الوطنية" على 28 مقعدا مقابل 25 مقعدا لحزب "الليكود" أما حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد فيتراجع ليحصل على 16 مقعدا بالكنيست المكون من 120 مقعدا، وفق الاستطلاع.
ووفقا للنتائج، فإذا جرت الانتخابات -اليوم- فإن المعارضة ستحصل على 60 مقعدا مقابل 54 مقعدا للأحزاب التي تشكل الحكومة حاليا، فيما يحصل تحالف القائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد طيبي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة على 6 مقاعد.
ولدى الحكومة الحالية 64 مقعدا بالكنيست الإسرائيلي ما يشير إلى تراجعها ب 10 مقاعد، وفقا للنتائج.
وبحسب "معاريف"، فإن مركز "بانيلز بوليتكس" أجرى هذا الاستطلاع بعينة عشوائية تكونت من 513 إسرائيليا بهامش خطأ 4.3 بالمئة.
ولا تلوح بالأفق حاليا إمكانية لإجراء انتخابات جديدة ولكن استطلاعات الرأي العام أشارت في الأسابيع الماضية إلى تراجع ملحوظ في شعبية نتنياهو.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، شنت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة استمرت لمدة 5 أيام وقالت إنها استهدفت حركة الجهاد الإسلامي.
ونفذ الجيش خلال العملية مئات الغارات على مناطق مختلفة من القطاع أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 سيدات.
في المقابل، فإن الرشقات الصاروخية التي أطلقتها الفصائل آنذاك باتجاه مدن ومستوطنات إسرائيلية من بينها تل أبيب و"القدس"، ردا على غارات الجيش، تسببت بمقتل إسرائيلية وإصابة 77 آخرين بينهم 32 مصابا جسديا و45 مصابا بالهلع.