فاليتا-معا- عقدت حملة "لأجل فلسطين" سلسة لقاءات في مالطا، مع المستويات الرسمية والحزبية المالطية، جرى خلالها الاتفاق على تفعيل آليات عمل مشتركة بين الجانب الرسمي والشعبي المالطي والفلسطيني، لدعم خطاب فلسطين في الأمم المتحدة، وحملة "لأجل فلسطين".
وجرى التأكيد خلال اللقاءات على ضرورة تعزيز العلاقة التاريخية بين الشعبين المالطي والفلسطيني، وتوسيع حملات التضامن مع الأخير عالميا، وأن تبذل مالطا كل الجهود الممكنة في هذا المجال.
والتقت الحملة مع وزير الثقافة والفنون والبلديات أوين بونيتشي، ووزير الخارجية والداخلية السابق كارميلو أبيلا، ورئيسة مالطا السابقة ميري لويس كوليرو بريكا، ووزير الخارجية السابق ايفرست بارتلو، وممثل حزب العمال غلين بيدنغفيلد، والقاضي جو مفسود، ومدير الأكاديمية المتوسطية للدراسات الدبلوماسية ستيفن كاليا، وممثلي حركة جرافيتي الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما شاركت الحملة في فعالية إحياء ذكرى النكبة في مالطا، بحضور عدد من السفراء المعتمدين لديها وهم: الكويت وتونس، ومصر، وتركيا، وليبيا، وغانا، وروسيا، وايرلندا، وممثل الجامعة العربية في مالطا، وممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية سمر مظلوم، وشخصيات اعتبارية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، ولفيف من النخب الأكاديمية المالطية، وشعراء وكتاب مالطيين.
وأكد المشاركون في كلماتهم تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ووقوفهم الى جانبه، متطرقين الى التغيرات العالمية الحديثة.
وفي كلمته، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمه التحرير الفلسطينية فيصل عرنكي عن أهمية دور مالطا، والبعد الاستراتيجي العالمي للمناصرة والتحشيد والتضامن مع قضايا الشعب الفلسطيني، الذي يواصل كفاحه المشروع والمستمر من أجل تحقيق العدالة وتقرير المصير، ومواصلة الاشتباك السياسي الدولي وفق رؤية اللجنة التنفيذية والرئيس محمود عباس.
بدوره، ألقى سفير دوله فلسطين لدى مالطا فادي حنانيا كلمة تطرق خلالها الى انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، وحجم الجريمة المرتكبة بحق أبناء شعبنا، مستعرضا ما جاء في خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة، وضرورة فهمه كإطار يشكل خارطة وخطة عمل لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أراضنا.
كما التقت الحملة بالتجمعات والأطر المجتمعية والأكاديمية والنقابية وأبناء جاليتنا ونشطاء فلسطينيين في مالطا.
وقال منسق عام حملة "لأجل فلسطين"، مدير عام دائرة حقوق الانسان في منظمه التحرير قاسم عواد، إن الجهد الدبلوماسي والشعبي الذي نشهده في مالطا، يدل على حجم وعي أبناء شعبنا بالمؤامرة المستمرة على القضية الفلسطينية لتصفيتها، وأن نتائج حراك الحملة حول العالم آخذ في الازدياد.
وأضاف أن العديد من أبناء شعبنا هناك انخرطوا في خطه العمل العالمية، من أجل زيادة التشبيك مع الدوليين والأجسام الفاعلة في دول العالم، لاعتماد خطاب فلسطين في الدورة الـ 77 في الأمم المتحدة كإطار مرجعي، وتوضيح سياساته للعالم لفهم طبيعة وماهية الصراع، وماهية هذا الاحتلال طويل الأمد، كقوة استعماريه إحلاليه، جاثمة على أراضنا، وتمارس الجريمة الممنهجة والمستمرة بحق شعبنا.