بيت لحم معا- تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، بإقرار ميزانية "الدولة" 2023-2024، رافضا التقارير المنتشرة عن التوترات داخل ائتلافه، وأعلن أن " الخلافات الائتلافية يمكن تجاوزها"
وقال نتنياهو "لدي بعض الخبرة ؛ لقد مررت 20 ميزانية". وأضاف "دائما ما تظهر مجادلات اللحظة الاخيرة وسوف نتغلب عليها".
ويستعد الكنيست للتصويت على الميزانية الإجمالية 2023-2024 ، وتخصيص 484.8 مليار شاقل هذا العام و 513.7 مليار شاقل في عام 2024، ارتفاعًا من 452.5 مليار شاقل في عام 2022.
وسيؤدي الفشل في تمرير ميزانية الدولة بحلول 29 مايو/آيار إلى حل تلقائي لـ الحكومة والانتخابات المبكرة.
وقرر الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو إجراء التصويت هذا الأسبوع، حتى لا يصل إلى اللحظة الأخيرة في حالة حدوث أزمات. وستفتتح المداولات في الجلسة الكاملة صباح اليوم الإثنين، ووفقا للتقديرات، سيجرى التصويت النهائي على الميزانية يوم الأربعاء المقبل.
وفي هذه المرحلة، يهدد حزب "عوتسما يهوديت"، وأغودات إسرائيل"، وآفي ماعوز من حزب "نعوم"، بعدم دعم الميزانية. حيث يطالب يتسحاق غولدكنوفبف بنصف مليار شيكل إضافي (مليون ونصف المليون دولار) للتعليم الديني، فيما يطالب بن غفير بميزانيات إضافية لوزارة النقب والجليل.
ويطالب الوزيران غولدكنوفبف، ووزير القدس وتراث إسرائيل، مائير برووش، بمبلغ 600 مليون شيكل إضافي للمعاهد الدينية والمؤسسات التعليمية التي تدرس التوراة بشكل جزئي فقط. ومن المتوقع أن يستقيل أحدهما من الحكومة في بداية الأسبوع إذا لم يتم حل الأزمة بشأن موازنة الدولة، وبالتالي، سيكون لـ "أغودات إسرائيل" أربعة أعضاء كنيست، وسيكون بإمكانهم التصويت ضد الميزانية وتهديد سلامة الائتلاف الحكومي.
وقال أعضاء كبار في "أغودات إسرائيل"، إن "مكتب رئيس الوزراء يجري محادثات معهم منذ نهاية الأسبوع في محاولة لحل الأزمة المحيطة بالميزانية، وإنه تم إحراز بعض التقدم".
وأضافوا أن "إمكانية استقالة أحد الوزراء ما زالت مطروحة على جدول الأعمال، وسيكون بالإمكان تنفيذها يوم غد الإثنين على أبعد تقدير، بحيث تصبح نافذة، وسيكون للوزير الذي سيستقيل وقت للعودة إلى مجلس الوزراء".
وسوف يجري الكنيست التصويت النهائي على الميزانية، يوم الأربعاء المقبل، نظرًا لحقيقة أن الاستقالة ستدخل حيز التنفيذ في غضون 48 ساعة.
في غضون ذلك، امتنع حزبا "شاس"، و"ديغال هتوراة" عن الانضمام إلى معركة "أغودات إسرائيل"، ورفضا مطالب غولدكنوفبف.
وزارة النقب والجليل
وتتمثل الأزمة الثانية مع بن غفير الذي يطالب بميزانية إضافية لوزارة النقب والجليل برئاسة الوزير يتسحاق فيسرلاوف. وفي اجتماعهم الأخير في الكنيست الأسبوع الماضي، اتهم بن غفير نتنياهو قائلا "أنت لا تحافظ على كلمتك". مذكّرا إياه بمحادثتهما عشية تشكيل الحكومة.
الهوية القومية اليهودية
واندلعت أزمة ثالثة يوم الجمعة الماضي، أمام عضو الكنيست آفي ماعوز. حيث أعلن الأخير أنه سيصوت ضد الميزانية إذا لم تتم الموافقة على ميزانية هيئة الهوية القومية اليهودية.
وأوضح ماعوز، أن "هذا يعني أن الائتلاف سوف يتقلص إلى 63 عضو كنيست فقط".
وسيتعين على نتنياهو محاولة حل هذه الأزمات التي تعصف بائتلافه الحكومي في اليومين المقبلين. وفقًا للتقديرات، ستتم الموافقة على الميزانية، لكن التهديدات عشية الموافقة على الميزانية وسلوك بعض شركاء التحالف، قد تؤثر أيضًا على سلوكها في المستقبل.