السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شتائم وتخوين.. المناظرات الانتخابية في الجامعات إلى اين؟

نشر بتاريخ: 23/05/2023 ( آخر تحديث: 24/05/2023 الساعة: 11:52 )
شتائم وتخوين.. المناظرات الانتخابية في الجامعات إلى اين؟

بيت لحم – تقرير معا – شهدت المناظرات الانتخابية في جامعات الوطن خلال الأسابيع الأخيرة انتقادات واسعة بسبب تركيزها بنسبة كبيرة على ما يجري خارج أسوار الجامعات دون التطرق إلا بشيء بسيط لسبب ظهور هذه المناظرات، وهو مجلس اتحاد الطلبة، ومهمته في خدمة الطلبة وتمثيلهم داخل أسوار الجامعة وليس خارجها.

ويقول خبراء ان الانتخابات داخل الجامعات غير معزولة عن الانقسام والواقع السياسي خارج أسوار الجامعة، فالكتل الطلابية تتبع أحزاباً سياسية تستخدمها كأداة من أدوات الدعاية السياسية لهذه الأحزاب، ولإثبات وجودها في الساحة الفلسطينية، والدليل على ذلك أن التركيز في المناظرات الطلابية، يكون على الخطاب السياسي للأحزاب وليس على احتياجات الطلبة وخدمتهم داخل الجامعة.

ورغم أن التأثير والضغوط على الناخبين داخل أسوار الجامعة يكون أقل من خارجها ما يعني أن النتائج تكون أقرب للواقع، إلا ان حالة بدأت بالظهور بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة، وهو تجاوز الكثير من أهداف المناظرات، وبدأت تسلك طريقا ونهجا خطيرا يصل حد تبادل الشتائم وتخوين كل فصيل للآخر، واتهامه بالتقصير أو التعاون مع الاحتلال.

ويتسابق مناظرو الكتل الطلابية، بحسب أحد الطلبة، في التأكيد على قضايا مكررة بشكل سنوي، ويضيف الطالب س. ح، ان الكلام الذي استمع له في مناظرات هذا العام هو نفس الكلام العام الماضي، والذي قبله، ولا جديد فيه سوى المناظر، وزيادة حدة الاتهامات بين الكتل الطلبية دون تنافس بينها على خدمة الطلبة كما يحدث في منافستهم على مهاجمة بعضهم البعض.

ويضيف، " كنت أتمنى ان استمع أثناء المناظرات للوحدة الوطنية بشكل كبير فيما يتعلق بخارج أسواء الجامعة، وبتكثيف خدمة الطلبة داخل أسواء الجامعة، ولكن من يستمع للمناظرات يخرج منها وكأن جميع الفصائل خائنة بسبب كثافة المهاجمة أثناء المناظرات.

وأهداف مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات تتعلق بحل مشكلات الطلبة والدفاع عن قضاياهم، وممارسة العمل النقابي والسياسي، والتعبير عن حرية الرأي، من خلال الحوار الديمقراطي، والحفاظ على سير الحياة الأكاديمية وانتظامها، والمساهمة في رفع مستوى الوعي لدى الطلبة في شتى المجالات، والتعاون مع مختلف الهيئات والأفراد في الجامعة، وتعميق روح الانتماء الوطني، والمساهمة في تطوير المرافق العامة في الجامعة وتحديثها وإنجاز كل ما من شأنه تحقيق مصلحة الطلبة والجامعة.