رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، اللقاء السنوي لمراجعة واقع قطاع التعليم، مع شركائها الدوليين والوطنيين والداعمين لهذا القطاع؛ حيث شهد اللقاء استعراض أبرز المعيقات والتحديات الماثلة والإنجازات، وبعض القضايا المحورية المتعلقة بالتعليم.
جاء ذلك بمشاركة؛ وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، وممثل أيرلندا لدى دولة فلسطين دون سكستون، ومديرة مكتب اليونسكو في فلسطين نهى باوزير، ووكيل الوزارة د. نافع عساف، والوكلاء المساعدين، وممثلي الأسرة التربوية وشركاء دوليين ومحليين.
وفي مستهل اللقاء، تطرق الوزير عورتاني إلى أبرز منطلقات التطوير التي قادتها الوزارة ومن أبرزها المركز الوطني للمناهج، ونظام مهننة التعليم، والتوجه لإصلاح منظومة الثانوية العامة، والتعاطي مع الآثار والتحديات الراهنة ومنها الفاقد التعليمي وتداعياته.
كما تطرق إلى انتهاكات الاحتلال واستهدافه المتواصل للمدارس وتدميرها وقتل الأطفال والطلبة والاعتداء على المؤسسات التعليمية، داعياً إلى تعزيز جهود المناصرة والحماية من أجل وضع حد لهذه الجرائم.
وركز عورتاني في حديثه على اهتمام الوزارة بالمواطنة بكافة أنماطها، وحرصها الدائم على جعل الطلبة مشاركين ومتفاعلين ومنخرطين في أي عملية تطويرية والتفاعل مع الفضاءات المعرفية والرقمية وغيرها، مثمناً دعم الشركاء المحليين والدوليين للقطاع التعليمي.
من جهته، تحدث سكستون عن أهمية اللقاء واللقاءات الميدانية التي سبقته وواقع التحديات الراهنة، معتبرا أن اللقاء يمثل فرصة مهمة لحوار السياسات وتعرف واقع التحديات والإنجازات ومجابهة المعيقات الراهنة، معبراً عن تقديره لما تقوم به الوزارة من جهود حثيثة للتعليم والاهتمام بالفاقد التعليمي وآليات التعامل معه.
بدورها، شددت باوزير على أهمية تعظيم التعاون وخلق شراكات قوية مشيرة إلى دعم اليونسكو الدائم لقطاع التعليم في فلسطين، وما تحقق من إنجازات قادتها الوزارة من أجل الانسجام مع التحول الرقمي والصعوبات التي واجهتها أنظمة التعليم في العالم.
وتضمن اللقاء تقديم عدة عروض؛ حيث استعرض محمد سعيد من الإدارة العامة للتخطيط أهم مؤشرات تقرير المتابعة والتقييم للعام الدراسي 2021/ 2022، وقدمت مديرة مدرسة اللبن الثانوية للبنات عائشة النوباني عرضاً عن انتهاكات الاحتلال بحق العملية التعليمية في فلسطين، مع التركيز على منطقة جنوب نابلس ومدرسة اللبن الثانوية، في حين استعرضت ناريمان الشراونة من الإدارة العامة للتعليم الخاص تدخلات الوزارة وإنجازاتها في توفير التعليم الجامع وأبرز التحديات والحلول المقترحة، وأخيراً قدم مستشار الوزير ثروت زيد عرضاً حول الفاقد التعليمي، بما في ذلك تشخيص أسبابه ومظاهره وأسس التعافي.