الخليل-معا- أفتتح في مدرسة الأزهار في مدينة الخليل، متحفاً صغيراً للأطفال يتضمن غرفة إفتراضية من عالم الفضاء والتي تشمل المجرة والأرض والمجموعة الشمسية ووكالة ناسا للفضاء والصاروخ الفضائي ورائد الفضاء، وكذلك غرفة أخرى من عالم البحار وتحوي جدارية فنية بعدد من الكائنات البحرية وسفينة ومرساتها وشراعها وطوق النجاة وغواصة ومجموعة من الأسماك والأعشاب البحرية، وياتي المتحف ضمن نشاطات المدرسة في نهاية العام الدراسي.
وقد أبدعت المعلمة الفنانة إسراء الشريف في إبداع هذه الأفكار الريادية ضمن ما تسميه (الشغف) الذي تحمله نحو عالم الفضاء وعالم البحار.
والمعلمة الشريف ، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة القدس المفتوحة و لديها العديد من الشهادات المعترف بها في الفنون، وتمتلك مهارة الرسم والفن التشكيلي وشاركت في العديد من المعارض الفنية وهي عضو في جمعية ملتقى الفن التشكيلي (حنين )
وتعمل حالياً كرائدة أعمال ، و كإخصائية إجتماعية بروضة و مدرسة الأزهار و لديها شغف كبير بالفن التشكيلي منذ الصغر ، حيث عملت على تطويره وصقل الموهبة لديها وتعلّم كل ما هو جديد بخصوصه.
متحف الفضاء وعالم البحار
وقالت الشريف:" الهدف الرئيسي من المتحف هو الخروج عن المألوف و التعرف و الاستكشاف و مشاهدة العالم من حولنا وذلك بغية تسهيل العملية التعليمية وإثرائها بالمحسوسات وتقريب المفاهيم الحقيقية لدى الطلبة لا سيما الأطفال ، حيث يتم التعلم من خلال اللعب، و هذا المشروع يخدم العديد من المواد التعليمية على اختلافها ، فهو يساعد على تشرب المعلومات بسهولة و يسر من خلال التمثيل و لعب الأدوار و تنشيط الخيال و تحفيز الإبداع و تعزيز القدرات الإدراكية و الحسية بشكل تفاعلي بالإضافة الى تحسين الصحة النفسية و رفع معدلات الإيجابية و التفريغ النفسي لدى الطلبة".
خدمة العملية التعليمية والتربوية
وحول خدمة المشروع للعملية التربوية والتعليمية تضيف إسراء بأن الفكرة هي تربوية وتشكل حافزاً للأطفال لمشاهدة بعض الأمور على أرض الواقع.
واضافت، لقد وجدت كل الدعم و التشجيع من أسرة الروضة، حيث تم تزويدي بكل الخامات المطلوبة ومنحي الوقت والمكان لإتمام هذا المشروع حتى تم الإفتتاح وشارك الأطفال وعائلاتهم بالحضور والإعجاب في هذه الفكرة الريادية كذلك الزوار من المجتمع المحلي.
ردود فعل الأهل
وحول ردود فعل الأهل نحو هذا المتحف تضيف الشريف:" لقد حظي المشروع بردود فعل ايجابية جدا من الطلاب و الزوار ، ورأيت مشاعر الفرح و الفخر بعيون الأهل و الأحبة والكثير من الزوار أجمعوا على أن خوض التجربة بشكل واقعي يختلف تماما عن رؤية الصور ولذلك كانت الزيارة بالنسبة اليهم متعة وتعلم وفن بالإضافة الى مشاركة الأطفال في الحضور لها أهمية كبيرة.
فنانة تشكيلية
تقول الفنانة والمعلمة إسراء الشريف:" منذ الصغر و أنا هاوية و شغوفة و عاشقة لكل أنواع الفنون التشكيلية ،أجد ملاذي فيها الفن التشكيلي يضفى معنى للحظة بالحياة ، و يعد مكاني الأول بكل أوقات فراغي يمكّنني من التعبير عما يجول في خاطري و تجسيده من خلال الصورة التي أريد على أرض الواقع ، فيتجدد نشاطي و طاقتي ، أنا لا أرسم بقلمي أنا أرسم بقلبي".
عملية التفريغ النفسي
وحول قدرة المتحف الصغير على التفريغ النفسي، اوضحت، بأن المتحف يساعد الطالب من الخروج من العزلة الرقمية ويمكنه حل مشكلاته والتفاعل مع حوله واكتشاف نفسه وتوسيع مداركه وإخراج كل الطاقات الموجودة داخله، وطرد كل ما يشعر به من توتر وقلق".
وتوجهت الشريف بالشكر والتقدير الى الداعمين لها و الذين ساهموا في إنجاح الفكرة.