القدس- معا- تصاعدت اعتداءات المستوطنين، على الفلسطينيين في مدينة القدس، منذ بداية العام الجاري، باقتحام الكنائس والأديرة والمقابر، توجيه الشتائم، والضرب.
آخر هذه الاعتداءات، جرى بالتوجيه الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح والمسيحيين، خلال احتفالهم بعيد العنصرة، في كنيسة "رقاد العذراء" في القدس القديمة.
وحول ذلك كتب مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، وديع أبو نصار، على صفحته على الفيسبوك "اهانات جديدة للمسيح والمسيحيين"، بتوجيه الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح "أقبح الشتائم".
وقال جرى ذلك خلال المشاركة أمس "الأحد" باحتفال عيد العنصرة في كنيسة "رقاد العذراء" في القدس.
ولفت أنه ارسل الفيديو "توثيق الشتائم" للشرطة.
منذ بداية العام الجاري، سجلت عدة اعتداءات على المقدسات المسيحية والمسيحيين، دون رادع من شرطة الاحتلال، أبرزها قبل حوالي أسبوعين "يوم مسيرة الاعلام"، اقتحم 4 مستوطنين دير "راهبات المحبة" بالقرب من الباب الجديد في القدس، وتمكن الحارس من إبعاد المقتحمين عن المكان، علما أن الزلاء في الدير هم من الأطفال ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشهر نيسان الماضي، وخلال احتفالات المسيحيين بعيد الفصح المجيد، سجلت اعتداءات على المسيحيين ورجال الدين خلال حملهم الصليب وسيرهم في "درب الآلام"، بالبصق والشتائم، وإضافة الى ضرب باب بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس القديمة، والبصق باتجاهه.
وشهر آذار الماضي اقتحم مستوطنان، كنيسة "ستنا مريم" في مدينة القدس، واعتدوا على الرجال الدين والمصلين بأدوات حادة ووجهوا الشتائم لهم، وأصيب أحد رجال الدين بجرح بالرأس.
وشهر شباط، اقتحم مستوطن كنيسة "حبس المسيح" في القدس القديمة، وقام بتحطيم أحد التماثيل للسيد المسيح الموجود داخلها.
وبداية العام الجاري، حطم المستوطنون شواهد قبور وصلبان أكثر من 30 قبرا في المقبرة البروتستانتية، وخطوا شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة، وعبارات الموت للأرمن، الموت للمسيحيين، و"في حادثة أخرى"حاول البعض منهم اقتحام البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة وإزالة علمي البطريركية وجمهورية أرمينيا، إضافة الى اعتداءات على المتواجدين في المكان.