بيت لحم- معا- تحت رعاية وزيرة السياحة والآثار؛ رولا معايعة، أعلنت مؤسسة "بدو بلا حدود" اليوم الخميس، عن إطلاق مشروع: المركز الوطني الفلسطيني للسياحة الصحراوية، الذي يأتي ضمن برنامج ترابط”TARABOT” فلسطين الذي يتم تمويله من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدعم بدعم سخي من حكومتي فنلندا و والنمسا .
تم إطلاق المشروع في حفل رسمي حضره عدد من الشخصيات الرسمية والدينية وممثلي المؤسسات. حيث حضر الحفل عطوفة وكيل وزارة السياحة والاثار صالح طوافشة وجمال الدرعاوي مدير التوجيه السياسي في بيت لحم وممثلاً من العشائر البدوية في منطقة صحراء القدس الشيخ ناصر التعمري وحضر ايضاً نيافة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وفراس فنون ممثلاً عن وزارة الأوقاف في بيت لحم وقد حضر أيضًا عدد من ممثلي المنظمات الدولية والشركاء الاستراتيجيين في المشروع.
بدأ الحفل من بعد النشيد الوطني بعرض فيلم ترويجي عن صحراء فلسطين من انتاج مؤسسة بدو بلا حدود، تلاه كلمة عطوفة وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة الذي تحدث عن رؤية وزارة السياحة المتعلقة بتطوير قطاع السياحة الصحراوية في فلسطين، كجزء أساسي وحيوي من رؤية الحكومة الاقتصادية المتعلقة بتطوير عنقود السياحة، كما أكد على أهمية التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، وتطوير شراكات مع فعاليات المجتمع المدني الفلسطيني، والذي تمثله في هذا المشروع مؤسسة بدو بلا حدود.
بدروها تحدثت إيفون هيلي مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين في كلمتها عن أهمية العمل في صحراء فلسطين من أجل دعم وتنمية المجتمعات البدوية الفلسطينية في صحراء فلسطين - مناطق "ج"- من خلال استراتيجية تنهض على رؤية المجتمعات لاحتياجاتها ومعبر تعاون مع المجتمعات المحلية وفعالياتها.
كما وتحدث يوسي كاراكوسكي ممثل فنلندا في فلسطين عن اهمية دعم هذه المشاريع النوعية والمهمة لمساعدة وتسليط الضوء على هذه المناطق المهمشة .
وتحدث المطران عطالله حنا عن مدى أهمية السياحة الدينية في فلسطين وغنى صحراء القدس بعدد من الكنائس المسيحية والمقامات الإسلامية والتي تعد محجاً للزائرين .
تحدث وسام صلاح، المدير العام لمؤسسة "بدو بلا حدود" في كلمته حول رؤية مؤسسة بدو بلا حدود الرامية إلى إطلاق مركز متخصص في قطاع السياحة الصحراوية في فلسطين، للعمل على حماية بيئة الصحراء وخلق فرص عمل للبدو على أرضهم، والعمل على دعم وتطوير تلك التجمعات ومحيطها، من خلال المساهمة في توفير الخدمات والبنى التحتية كمصادر المياه والكهرباء -بالاعتماد على الطاقة الشمسية- وتحسين شبكات الطرق الصحراوية، إلى جانب تعزيز الثروة الحيوانية المحلية، وأخيراً المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي لبدو فلسطين.
جرى بعد الكلمات تقديم عرض حول المشروع قدمه د. زياد حميدان مدير برامج مؤسسة بدو بلا حدود، الذي أشار إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على خمسة مراحل أساسية ستكون أولاها عام 2024 حيث سيجري خلالها تأسيس وإطلاق الفعاليات التي سينهض عليها مشروع المركز الوطني الفلسطيني للسياحة الصحراوية والمتمثلة في: بوابة الصحراء وواحة الصحراء ومسار فلسطين الصحراوي وحماة الصحراء ومحميات الصحراء.
في الختام قامت مؤسسة بدو بلا حدود بتكريم الشركاء واهدائهم شعار المركز الوطني الفلسطيني للسياحة الصحراوية كما وشكرت المؤسسة جميع الشركاء والمشاركين في هذا الإنجاز، وعبرت عن التزامها القوي بتعزيز السياحة الصحراوية في فلسطين وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، مشددة على أهمية دعم المشروع والمساهمة في تحقيق أهدافه، سواءً من خلال الدعم المالي أو الشراكة في تنفيذ المبادرات المختلفة.