بيروت- معا- توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، الى شهداء الجبهة وكافة شهداء شعبنا وثورتنا بالتحية والتقدير، لما قدموه من تضحيات عظيمة ابقت القضية الفلسطينية نابضة بقوة الحق والعدالة في مواجهة مشروع الاساطير والخرافات الصهيونية..
جاء ذلك خلال بيان اصدرته الجبهة، السبت، واطلعت عليه معا، لمناسبة "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية" الذي يصادف في 4 حزيران من كل عام، في مناسبة سنوية يحييها الشعب الفلسطيي وقواه المناضلة، الذين يستذكرون معا شهداء الجبهة الديمقراطية وعبرهم كل من ضحى تحت راية النضال من اجل فلسطين، مستلهمين من تضحياتهم العزيمة والاصرار والايمان بحتمية انتصارنا على "المشروع الصهيوني".
وقالت الجبهة: "في هذا اليوم نتوقف امام ثلة من قادة ومناضلي الجبهة الديمقراطية الذين ما بخلوا عن تقديم ارواحهم من اجل قضية فلسطين وشعبها، في مسيرة نضالية طويلة التحمت فيها كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها وفي قلب المعتقلات الصهيونية التي تحولت الى مدارس نضالية تخرج المناضلين ليواصلوا نضالهم الى جانب شعبهم الذي يشمخ بوحدته الميدانية على امتداد كل ساحات وميادين المواجهة".
واضافت الجبهة: "سعى العدو ومنذ اليوم لمشروعه الامبريالي الاستعماري عبر احتلاله الارض والقضاء على شعب فلسطين، ونجح نسبيا في مرحلة ما بعد النكبة، لكن عادت القضية الفلسطينية من جديد لاحضان شعبها وثورتها نتيجة بسالة المقاومة الفلسطينية وصمودها، وهي اليوم اكثر عزيمة على مواجهة هذا المشروع، وما يحصل اليوم في الضفة الصامدة والقدس الابية وفي غزه الباسلة من ثورة شعبية تتطور كل يوم لتقدم جديدا في مواجهة العدو ومستوطنيه، ما يتطلب من جميع المكونات الوطنية ادراك حقيقة راسخة ان قوتنا هي في وحدتنا الوطنية ومقاومتنا وشراكتنا، وبهذه الوحدة والمقاومة نصون تضحيات الشهداء ونحفظ ارثهم النضالي".
كما قالت الجبهة في بيانها: "إن من شأن الالتفاف حول خيار المقاومة ان نفرض قضيتنا من جديد على جدول اعمال المجتمع الدولي الذي اما تراجع اهتمامه بقضيتنا الوطنية او انحاز وصمت عن عدوان الاحتلال وممارساته، وبالتالي فنحن مطالبون اولا بالحفاظ على مصداقية هيئاتنا الوطنية لجهة تطبيق تطبيق قراراتها خاصة المجلسين الوطني والمركزي، لجهة سحب الاعتراف باسرائيل والتحلل من اتفاقات اوسلو وجميع التزاماته، بديلا للمسارات الامنية في العقبة وشرم الشيخ وغيرها، بعد ان أثبتت وقائع العدوان أن سياسات استجداء المواقف الدولية انما تلحق الأذى بنضالنا الوطني وبقضية شعبنا".
وختمت الجبهة الديقراطية بيانها بقولها: "في يوم شهيد الجبهة الديمقراطية، نجدد العهد اننا سنبقى الاوفياء لجميع شهداءنا، نصون تضحياتهم ونحفظ ارثهم النضالي الكبير، الذي سيبقى منارة لاجيال من مناضلي شعبنا الذين يدافعون عن الارض والشعب الفلسطيني في مواجهة فاشية الاحتلال وارهابه اليومي".