رام الله- معا- شهد شهر أيار ارتفاعاً في عدد الإنتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين مقارنة بما كانت عليه خلال شهر نيسان الذي سبقه بنسبة 273%، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" خلال شهر أيار ما مجموعه 41 اعتداء ضد الحريات الإعلامية ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 37 منها في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة ما مجموعه 4 انتهاكات، علماً أن شهر نيسان الذي سبقه كان قد شهد 15 انتهاكاً.
الإنتهاكات الإسرائيلية:
ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين خلال شهر أيار ما مجموعه 37 اعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين بما نسبته 90% من مجمل الإنتهاكات المُوثقة، وهو رقم أكبر مما سُجل من اعتداءات إسرائيلية خلال شهر نيسان الذي سبقه (ارتكبت جهات اسرائيلية 12 اعتداء خلال نيسان)، علماً أن معظم هذه الاعتداءات الإسرائيلية وفي كلا الشهرين تندرج ضمن الإعتداءات الجسدية الخطيرة على حياة وعمل الصحافيين وعلى الحريات الإعلامية.
وتركزت الإعتداءات الإسرائيلية الـ 37 ضمن الأنواع شديدة الخطورة، والتي وقع معظمها أثناء تغطية أحداثاً ميدانية في مدينة القدس لما يسمى "بمسيرة الأعلام" والتي ينظمها المستوطنون كل عام احتفالاً بيوم التوحيد، وقد اعتدى المستوطنون أثناءهاعلى الصحفيين والمواطنين بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة.
ووثُق خلال الشهر الماضي 11 إصابة جسدية ضد صحفيون/ات تمثلت بإصابة الصحفي يحيى أبو زنيد بحجر في رأسه و تعرضه للضرب والاحتجاز أيضا بعد عدة أيام، كما أصيب الصحفي ضياء حاج يحيى بحجر في الرأس، المصور الحر إبراهيم السنجلاوي، كما أصيبت الصحفية لطيفة عبد اللطيف والصحفي رجائي الخطيب بزجاجات فارغة.
تعرض كلا من الصحفي جمال عوض ويزن حمايل وعبد الله بحش ومحمد ثابت للضرب على أيدي جنود وشرطة الاحتلال بالرغم من معرفتهم أنهم صحفيون.
فيما تعرض طاقم وكالة "وفا" للاحتجاز في مسافر يطا، إذ احتُجز طاقم تلفزيون فلسطين وكلا من الصحفي عادل أبو نعمة والصحفي سليمان أبو سرور في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا.
كما منعت قوات الاحتلال 6 صحفيين من التغطية منهم المصور الصحفي وهبي مكية، والمصور صهيب جبارين، محمد عشو، مصطفى الخاروف.
واستهدفت قوات الاحتلال 7 صحفيون بالأعيرة النارية في مدينة نابلس لمنعهم من تغطية الأحداث الميدانية، وهم طاقم قناة "رؤيا" وكلا من المصورين ناصر اشتية وعبد الله بحش وأشرف أبو شاويش. كما استهدف بقنابل الغاز الصحفيين عبد الله بحش وعبد الرحمن يونس أثناء تغطية اقتحام قوات الاحتلال لمحيط قبر يوسف في مدينة نابلس.
واستدعت سلطات الاحتلال المصور فراس هنداوي للتحقيق في غرف 4 كما حاول أحد المستوطنين تهديد طاقم الجزيرة الإنجليزية لمنهم من تأدية عملهم قرب تجمع "عين سامية"، فيما قرصنت جهات إسرائيلية الموقع الالكتروني لصحيفة الاستقلال وبوابة الهدف الالكترونية وعطلتها لأيام.
الإنتهاكات الفلسطينية:
ارتفعت أعداد الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعا طفيفاً خلال أيار الماضي، حيث وُثق 4 انتهاكات انحصرت في الضفة الغربية بنسبة 10% من جميع الإنتهاكات المرتكبة. وتمثلت في اعتداء أمن مستشفى "رفيديا" على مصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتية وابنه زين ويعمل في ذات الوكالة ومنعهم من تغطية جنازة شهيدة تواجدت في المستشفى.