الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى بغزة تدشّن خيمة دعما وإسنادا للأسير دقة

نشر بتاريخ: 04/06/2023 ( آخر تحديث: 04/06/2023 الساعة: 18:16 )
لجنة الأسرى بغزة تدشّن خيمة دعما وإسنادا للأسير دقة

غزة -معا - دشّنت لجنةُ الأسرى للقوى الوطنيّة والإسلاميّة والحركة الأسيرة، اليوم الأحد، خيمة التضامن والإسناد للأسير القائد المريض وليد دقة، وذلك أمام مقرّ اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.

وانطلقت فعاليات الخيمة التضامنيّة مع الأسير دقّة، صباح اليوم، حيث ستستمرُّ من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا في كل يوم، وحتى يوم الخميس المقبل.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في غزّة الرفيق محمود الراس: "في البداية، لا يسعني إلا أن أتوجّه بتحيّة الفخر والاعتزاز لشهيد الشرف العسكري الشهيد ابن مصر الكنانة أيمن حسن سليل الثائر المقاتل سليمان خاطر.. شهيد الأمة والعروبة الذي جاء ليردّد بلسان حال الأمة... عدوّنا واحد... دمنا واحد والقاتل واحد ومقاومتنا واحدة.. مقاومة وربيع أمة.. لن تعترف يومًا بصلحٍ أو تطبيع... لن تضل الطريق.. طريق التحرير.. فانطلق ثائرًا مقاتلًا لا يرى بغير فلسطين كل فلسطين حرية قوميّة جامعة للأمة، ولا يرى بغير هذا الكيان عدوًّا ومهدّدًا دائمًا لأمنها".

ودعا الرأس الى توفير حق الأسير القائد والمفكر وليد دقة في العلاج والحرية، وأن يحضن طفلته وأن يرى أسرته، وما سبقها من معركة متصلة ومتوازية كانت في مواجهة حملة الاستهداف الممنهجة بحقّ الأمين العام القائد أحمد سعدات ورفيقيه وليد حناتشة وعاهد أبو غلمى مسؤول فرع السجون وعضو المكتب السياسي للجبهة".

وتابع الراس: "اليوم ونحن نعلن عن إقامة هذه الخيمة نموذجًا وحدويًّا بمبادرةٍ من لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى، نقول إنّ معركتنا مستمرة حتى انتزاع حياة الأسير المفكر والقائد وليد دقه من مسالخ الموت وانتزاع حقه في العلاج والحرية وحتى انتزاع حرية آخر أسير فلسطيني، ونقول لقناديل الحرية المعلقة عاليًا في سماء الوطن: شعبنا سيظل وفيًّا لأسراه ولن يتخلى أبدًا عمن افترش سنوات العمر طلبًا لحرية شعبه، وسيبقى شعبنا يقاتل ويقاتل لانتزاع حرية أبنائه، وما هذه الخيمة سوى تأكيدٍ على وحدة شعبنا خلف قضاياهم".

وأكَّد الراس، أنّ "الحتلال االيوم بهجمته على الأسيرات والأسرى واستمرار التحريض الممنهج لمنعهم من العلاج وتجريدهم من حقوقهم وصلبهم على أسرّة المرض في مسالخ الموت أو أقبية العزل أمام سمع مرأى العالم ومؤسساته والحديث عن شرعنة تلك الممارسات الإجرامية بقوانين يجري الإعداد لها في أروقة كنيست الإرهاب من حرمان العلاج وقوانين الإعدام، إنما يضع المجتمع الدولي ومؤسساته أمام مسؤوليات حملتها مواثيق جنيف والأمم المتحدة كما تضعنا - نحن الفلسطينيين - أمام مهام تجعل من قضية الأسرى قضية يومية لكل مواطن فلسطيني على امتداد المعمورة".

وشدّد الراس، أنّ "نضالات الحركة الأسيرة كانت وما زالت على الدوام محرك الثورات والانتفاضات والهبات الشعبية، وهي أقصر الطرق التي تقودنا لوحدة شعبنا الميدانية على طول خطوط الاشتباك والمواجهة وتسهم في تسريع خطوات التنسيق بين قوى المقاومة والأفعال القادرة على ردع العدوان بحق أسرانا المرضى وانتزاع حرية أبطالنا الأسرى، لذلك نقول لهذا العدو وأركان إرهابه بالأمس القريب كان رد شعبنا على استشهاد القائد خضر عدنان، وقالها الكل الوطني.. شعبنا لن يقبل بأن يستقبل الأسرى شهداء وعلى الاحتلال أن يدقّق جيّدًا بما قاله شعبنا".

وأردف الراس: "نقول لجموع الجماهير التي التحمت في شراكةٍ ميدانيّة مع الأسرى ومعاركهم البطولية.. بكم نفخر وبسواعدكم تراجع العدو عن إجراءاته وممارساته القمعية بحق الأسرى والأسيرات.. ومن هتافكم يستمد الأسرى المعنويات.. فاستمروا فالوقت من دم والتاريخ إلى جانبكم"، داعيًا "للمزيد من الوحدة ولتنظيم الوقفات حول العالم، لنقول اليوم بسواعدكم وإسنادكم ووفائكم سينتزع القائد وليد دقة حياته وستسقطون أقنعة الزيف والصمت عن وجه المنظمات الدولية الشريكة للاحتلال بإرهابه صمتًا وتواطئًا".

كما دعا الراس "جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى المشاركة الواسعة في كل الفعاليات المساندة والضاغطة على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة القائد الأسير وليد دقة"، مُشيدًا "بالجهود التي بذلها الأخوة الصحافيون ونشطاء السوشيال ميديا والقنوات الفضائية والمحطات الإذاعية في دعم حملات الإسناد والتضامن مع الأسرى والأسير القائد وليد دقة بشكل خاص، فقد كانت هذه الجهود طريقًا لكسر صمت المجتمع الدولي ومقاومته أمام جرائم الاحتلال بحق أسرانا، وندعوهم للمزيد من هذه الموجات المفتوحة التي تمد أسرانا بالمعنويات، وتجعل من قضيتهم قضية يومية على جدول أعمال كل فلسطيني".

وفي ختام كلمته، وجّه الراس "رسالة للمؤسّسات الحقوقيّة الفلسطينيّة: أنتم سفراء شعبكم للعالم ورمز الدبلوماسية الشعبية في ظل صمت المؤسسة الرسمية الفلسطينية من سفارات وسلطة وغيابها، وحياة عشرات الأسرى المرضى معلقة في فعلكم ونشاطكم ونضالكم، فقد آن الأوان أن يرفع ملف وليد وملفات الأسرى المرضى وممارسات الاحتلال بحقهم على محكمة الجنايات الدولية، واليوم كل دقيقة تمضي تمثّل خطرًا حقيقيًّا على حياة أبو ميلاد"، محملًا "العدو مسؤولية تبعات الاستمرار في احتجاز القائد أبو ميلاد الذي أنهى محكوميته منذ أكثر من عامين، ويأخذه الإرهاب رهينة الإعدام الممنهج، نقول إياكم والرهان على صبر شعبنا، فكل لحظة ألم ومعاناة للأسير وليد دقة وكل أسير فلسطيني مريض ستعجل من خطوات شعبنا نحو الانتفاضة الشاملة التي لن تتوقف إلا بتحرير الأرض والإنسان".