رام الله- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الصندوق القومي د. رمزي خوري، أنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وحل قضية اللاجئين، وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف خوري في بيان أصدره لمناسبة الذكرى الـ56 لنكسة حزيران 1967التي تصادف اليوم الاثنين، حيث احتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين والجولان وسيناء، أن شعبنا وقيادته مصممون على مواصلة الدفاع عن وجودهم وحقوقهم الثابتة، رغم شراسة عدوان حكومة الاحتلال الفاشية وعصابات المستوطنين، ورغم امتناع العالم ومؤسساته عن تحمل مسؤولياتهم بإنهاء الاحتلال ووقف جرائمه وإرهابه بحق شعبنا.
وقال خوري إن ما يجري الآن على الأرض الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يمثل قمة الإرهاب الإسرائيلي الذي يقف العالم عاجزا عن مواجهته، ووقف مشروع التهويد الاستيطاني، الذي ينفذ بالضم ومصادرة الأراضي كما يحدث في الاغوار، وإقامة البؤر استيطانية كما هو الحال بمسافر يطا، وهدم البيوت والمنازل، والقتل والاعتقال، ومواصلة الاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات وما يرافقها من اغتيالات واعدامات للشباب، والأطفال، والشيوخ، والنساء.
وحذر خوري من خطورة ما يحاول الاحتلال فرضه من تغيير في أرضنا المحتلة وبشكل خاص في مدينة القدس التي دخلت مرحلة خطيرة من التهويد لمقدساتها واحيائها وشوارعها وواقعها القانوني والتاريخي والحضاري، واخرها تحويل" قلعة القدس" التاريخية ومسجدها بالقرب من باب الخليل الى ما يسمى "متحف داوود"، في تزييف مفضوح لهويتها وتاريخها، الى جانب التطهير العرقي والتهجير القسري لمواطنيها.
وشدد خور ي على أن الوقت حان ليخرج المجتمع الدولي عن صمته المخجل، ويتخلى عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع جرائم المعتدي والمحتل الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه ومقدساته، واتخاذ ما يلزم لوقف هذا الجنون الفاشي لأركان حكومة الاستيطان والتطرف وجماعات الهيكل التي تسعى لجر المنطقة لمزيد من انعدام الأمن والفوضى بسبب سياساتها واجراءاتها التي تحركها أيدولوجية متطرفة تسعى وراء تحقيق خرافات واحلام لا تدعمها واقعة، ولا حجة، ولا إرث، ولا حق قانوني او تاريخي.