خيمة اعتصام- دعوات لتكثيف الضغط الشعبي لإنقاذ الأسير دقة

غزة- معا- شارك اتّحاد لجان المرأة الفلسطينيّة، اليوم الثلاثاء، في خيمة التضامن والإسناد للأسير القائد المريض وليد دقة، أمام مقر اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.

وقالت عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد أصالة ضهير: "نشارك اليوم في خيمة الاعتصام تأكيدًا على دعمنا وإسنادنا للحركة الأسيرة وانصهارنا والتحامنا الكاملين مع الفعاليات والأنشطة والخطوات الضاغطة كافةً، من أجل إنقاذ الأسير القائد والمفكر وليد دقة من براثن سياسة الإهمال الطبي التي تُمارس بحقه وبحق عشرات الأسيرات والأسرى المرضى".

وأضافت: "نُدرك أن إقامة خيم الاعتصامات هي خطوات رمزية لا ترتقي لمستوى الجريمة الحاصلة داخل السجون، وما يتعرض له الأسرى المرضى والأسير القائد وليد دقة على نحوٍ خاص، إلا أنها تأتي في إطار توسيع دوائر التفاعل الشعبي ومساندة الأسرى، وإبقاء قضية الأسرى حاضرة، ولتوجيه رسائل واضحة للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وفي المقدمة منها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي، بأن صمتكم على ما يتعرض له الأسير القائد وليد دقة عار سيبقى يلاحقكم. فعن أي حقوق إنسان تتحدثون، وأي قوانين دولية تتشدقون.. فاليوم ومن جديد تؤكد منظمة الصليب الأحمر الدولي مشاركتها في هذه الجريمة الحاصلة بتواطئها وتقصيرها وهروبها من مسؤولياتها تجاه الأسرى المرضى. وتثبت أن كل الأهداف التي انطلقت من أجلها، هي مجرد شعارات للاستهلاك وللهروب من مسؤولية ما يجري داخل سجون الاحتلال من عملية إعدام ممنهجة بحق عشرات الأسيرات والأسرى المرضى، مثل الأسير القائد وليد دقة والأسيرة المناضلة إسراء الجعابيص، وعدد كبير من الأسرى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة وخطيرة تتطلب تدخل منظمة الصليب الأحمر العاجل".

ودعت ضهير "لاستمرار الضغط الشعبي وتكثيفه في كل مكان وعلى المستويات كافة، فهناك قرار ضمني من الاحتلال بالإعدام البطيء للقائد الأسير وليد دقة، مما يتطلب منا جميعًا بأن تظل قضية الأسرى المرضى حاضرة ومستمرة، وأن يكون مستوى الرد على هذه الجريمة يرتقي إلى حجم الجريمة الحاصلة".

وفي هذا السياق، وجهت ضهير دعوة مفتوح لكل المؤسسات والاتحادات النسوية في فلسطين وخارجها إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في الفعاليات المساندة للأسرى، وخاصة الأسرى المرضى.

وتابعت: "ليتوقف الصليب الأحمر عن سياسة الصمت أمام ما يتعرض له الأسير القائد دقة وعشرات الأسيرات والأسرى المرضى، اتركوا هذه السياسة المريبة، وأرسلوا لجان طبية فورًا إلى داخل الزنازين وعيادات السجون التي تحوّلت إلى مسالخ لتنفيذ سياسة الإعدام البطيء، لأنّ المهمة العاجلة لهذه اللجان هي تشخيص الوضع الصحي للقائد وليد دقة والمرضى، وتقديم الرعاية الطبية والأدوية اللازمة لهم، والضغط من أجل نقلهم إلى أماكن طبية خاصة ملائمة".

وأكدت أنّ "هناك تقصير واضح من المؤسسات الرسمية الفلسطينية، وخاصة السفارات والقنصليات الفلسطينية في الخارج، التي يجب عليها أن تقوم بواجباتها في دعم قضية الأسرى، وتسليط الضوء على ما يتعرض له الأسير وليد دقة وعشرات الأسرى المرضى، وإطلاق حملة دولية واسعة ضاغطة من أجل الأسرى. إن دوركم الطبيعي هو الانتصار لنضالات الحركة الأسيرة وعذاباتها، لا الهروب من هذه المسؤوليات، فقد آن الأوان لتوثيق جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية، فما يجري بحق الأسير القائد والمرضى هو جريمة حرب مكتملة الأركان".

كما قالت ضهير: "لندق جدران الخزان في كل مكان في العالم، في ساحات العواصم وميادينها، ولتصدح حناجرنا بهتافات الغضب ضد العدو الصهيوني المجرم أمام سفارات الاحتلال وحلفائه في العالم، وأمام المؤسسات الدولية، للمتضامنين الدوليين وكل الأحرار في العالم دور مهم في نقل معاناة الأسرى والمرضى منهم على وجه الخصوص إلى العالم أجمع؛ ليروا حقيقة ما يتعرض له الأسرى، في ظل حالة التعتيم الإعلامية المتعمدة تجاه ما يتعرض له الأسرى".

وفي ختام حديثها، شددت ضهير على أنّ "دموع الطفلة ميلاد ابنة القائد وليد دقة وصرخاتها الغاضبة ولوعاتها وهتافاتها من أجل حرية أبيها، يجب أن يُحرّك بركان غضب هائل في داخلنا"، مؤكدةً: "يجب أن يتصاعد ويتصاعد حتى تنتهي معاناة الأسير القائد والصليب وليد دقة، ويتنسم عبق الحرية حتى يتمكن من عناق ابنته ميلاد أسوةً بكل أب في هذا العالم".

وتستمر الخيمة الإسناديّة لليوم الثالث على التوالي استكمالًا للحملة الواسعة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين لإسناد الأسير القائد وليد دقّة.