رام الله- معا- استنكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بشدة، جريمة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل محمد هيثم التميمي (عامان ونصف العام)، في الأول من الشهر الجاري، والذي فارق الحياة يوم الاثنين 5 حزيران، نتيجة الرصاص الذي استهدفه ووالده من قبل جنود الاحتلال، على أحد الحواجز العسكرية المقام عند مدخل قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، في الوقت الذي تعرض فيه والد الطفل لإصابة في الكتف، وباستشهاد الطفل محمد يرتفع عدد الشهداء الأطفال منذ بداية العام إلى 28 طفلاً.
وأضافت الهيئة في بيان لها أنه يتواصل تعرض الأطفال الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة لمختلف الانتهاكات، ويعد استهدافهم وقتلهم بدم بارد سياسة ثابته تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تستمر سلطات الاحتلال اعتقال 155 طفلاً فلسطينياً في سجونها، يتعرضون للتعذيب وإساءة المعاملة.
وقالت الهيئة: إن مواصلة استهداف قوات الاحتلال للأطفال الفلسطينيين وقتلهم بشكل متعمد، يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب يجب ملاحقة ومحاكمة المتورطين فيها، وضمان عدم افلاتهم من العقاب. ومع تقاعس المجتمع الدولي عن تأمين الحماية للأطفال الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة. تؤكد الهيئة مطالبتها بضرورة:
• فتح تحقيق دولي جاد وعاجل في جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وضمان عدم افلات المتورطين فيها من العقاب.
• وقوف المؤسسات الدولية، خاصة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتدخل لحماية حياة الأطفال الفلسطينيين، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين منهم.
• تحمل لجنة التحقيق الدائمة والمحكمة الجنائية الدولية مسؤولياتها في كشف الحقائق وفضح جرائم الاحتلال بحق الأطفال، التي يتورط فيها المستويان السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
• الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة وهيئات الأمم المتحدة الضغط على دولة الاحتلال لإجبارها الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي.